ظريف للميادين: احتجاز ناقلة النفط قرصنة و"الرباعي باء" يدمِّر المنطقة
ظريف للميادين: نرغب في أن تعود الإمارات والسعودية إلى الحوار والتعاون في المنطقة
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "الرباعي "باء" ضم نتنياهو وبولتون ثم التحق به بن سلمان وبن زايد ويمكنهما الخروج ونحن نرغب بذلك".
وفي حوار خاص مع "الميادين"، أضاف ظريف "نرغب ألَّا يذهب جيراننا في المنطقة إلى مجموعة جديدة وأن يعودوا إلى حضن المنطقة".
ظريف تابع "هم لا يتخذون قرارات ضد إيران وحسب بل أُنظروا ماذا تفعل السعودية والإمارات ضد اليمن".
وسأل "هل كانت قطر متحدة معنا ليتخذوا الإجراءات ضدها؟ هل كانت السودان متحدة معنا؟"، مشيراً إلى أنهم "كانوا يريدون محاصرة القطريين وخنقهم لولا تدخل إيران".
ظريف شدد "نرغب في أن تعود ليس فقط الإمارات بل أيضاً السعودية إلى الحوار والتعاون في المنطقة"، مرحباً "بأن تنفصل هذه البلدان عن الحركة المعادية للسلام المتشكلة في أميركا عبر بولتون ونتنياهو".
وأوضح "بالتأكيد بإمكانهم الخروج ومستعدون لندافع عنهم كأصدقاء وإخوة في الدين وجيران وحلفاء".
وإذ أشار إلى أن الشعبين العراقي والسوري لهما الدور الأساس لكننا قدمنا الدماء فهل تتوقعون هذا من أميركا والكيان الصهيوني؟"، رأى أن هناك مؤشرات على احتمال اتباع الإمارات سياسات جديدة بالمنطقة، معتبراً أنها "هذا سيصب في مصلحة حكومتها".
الفرنسيون يسعون إلى إيجاد طريق حل من أجل خفض التوتر
ظريف أكد للميادين أن إيران مستعدة لمواجهة أي تهديد أميركي إلى أبعد حد "وهي دولة قوية ولديها كل الجاهزية لذلك".
وأوضح "صمدنا أمام (الرئيس العراقي) صدام (حسين) برغم كل ما قدموه له من دعم وما فرضوه علينا من ضغوط"، مؤكداً أننا "نحن اليوم من أقوى دول المنطقة رغم أن انفاقَنا العسكري جزء قليل من إنفاق السعودية والإمارات".
ظريف أكد للميادين "لا نسعى إلى الحرب والتوتر والصدام لكن إذا واجهونا فحتما سيتلقون ردّاً محكماً".
وعن الدور الفرنسي قال ظريف إن "الفرنسيين يسعون إلى إيجاد طريق حل من أجل خفض التوتر"، مشيراً إلى أن الفرنسيين يسعون لكي تضع أميركا العقوبات جانباً ونجاحهم متعلق بمدى تعاون الأميركيين".
ولفت إلى أنهم أعلنوا أنهم ليسوا وسطاء إنما يبذلون جهدهم "ونحن نرحب بأي جهد لخفض التوتر".
ظريف رأى أن "الحرب حربٌ اقتصادية ويمكن إنهاء التوتر عبر وقف الإرهاب الاقتصادي الأميركي على شعبنا".
وإذ رحّب ظريف "بأي جهد لإعادة الاتفاق النووي إلى مرحلته التنفيذية باعتباره منجزاً دولياً"، قال إنه في حال وقف العقوبات الأميركية أو تنفيذ الأوروبيين التزاماتهم فإن كل إجراءاتنا قابلة للعودة عنها.
وأوضح أن هذه الرسالة تمّ نقلها بوضوح إلى ممثل الرئيس الفرنسي وهو سيقدم تقريراً حول ذلك إلى ماكرون.
وحول إجراء بريطانيا ضد السفينة أكد ظريف أنها "سرقة بحرية ومن الواضح أنه جاء بطلب أميركي"، ورأى أن التبرير البريطاني كان "صبيانياً ومضحكاً.. فليعلنوا رسميا أنهم عبيد أميركا وينفذون طلبها".
ظريف أشار إلى أن الأميركيين ردّوا على هذا الـ"حب" بإهانة السفير البريطاني ورئيسة الوزراء والحكومة".
أفضل دليل على عزلة أميركا هو اجتماع مجلس "الدولية للطاقة الذرية"
ظريف أكد أن أفضل دليل على عزلة أميركا هو اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتاً إلى أن الأميركيين أثبتوا مرة أخرى أن الدبلوماسية الإيرانية استطاعت عزلهم في العالم.
واعتبر أن هذه العزلة السياسية لأميركا ستصل إلى عزلة اقتصادية. ورأى أن الأميركيين يستغلون قوة الدولار أكثر من الحد الطبيعي "وهذا سيفقده امتيازه بشكل تدريجي"، وفق ما رأى.
وبالنسبة للعقوبات النفطية الأميركية على سوريا قال ظريف إن "العقوبات مزاعم لا معنى لها والاتحاد الأوروبي بنفسه يعارض العقوبات العابرة للحدود".