رفضاً لورشة البحرين.. وقفات احتجاجية في عدد من المدن العربية
شدد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي على أن الفلسطينيين لن يسمحوا لواشنطن وإسرائيل بـ"دق الاسافين" بينهم وبين الشعوب العربية، لافتاً إلى أن خطة كوشنر خدعة وهدفها إغراق الفلسطينيين بالديون، وأن فكرة المشروع الاقتصادي الأميركي ستموت
وقال إن الفلسطينيين لم يفوضوا أحداً بالحديث عنهم، ولن يقبلوا بورشة اقتصادية على حساب حقوقهم وثوابتهم.
وأكد البرغوثي اعتداء جيش الاحتلال على تظاهرة للفلسطينيين في بيت ايل، واطلاقها قنابل الغاز بكثافة على تظاهرة رام الله والخليل ونابلس والوضع مرشح للتصعيد، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني موحد ضد ورشة المنامة وصفقة القرن وفلسطين ليست للبيع.
كما أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بإصابة عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام بالاختناق جراء قمع الاحتلال لتظاهرة بيت لحم، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال استخدمت القوة لتفريق تظاهرة ببيت لحم ضد صفقة القرن وورشة البحرين.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الميادين في تونس بأن أحزاب ومنظمات تونسية عدة دانت ورشة البحرين، وناشدت التونسيين الوقوف سداً منيعاً في مواجهة صفقة القرن.
ودعت الأحزاب التونسية لوحدة الموقف تصدياً لكل أشكال التطبيع، وأكدت دعمها لكل حركات مقاطعة إسرائيل، مطالبة بسن قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال واسقاط منظومته.
قال ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي إنه أُريد لمؤتمر البحرين أن يكون حفلة بيع لفلسطين بثمن بخس، مشيراً إلى أن تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني منذ النكبة وما بعدها وتضحيات الأسرى الذين ضحوا بسني شبابهم لن تضيع.
عبد الهادي في كلمة له في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت نظمتها حركة حماس بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية رفضاً لورشة البحرين، أضاف أن "موقف لبنان بمقاطعة مؤتمر المنامة ورفض بيع حقوق الشعب الفلسطيني موقف عزيز محط إشادة"، ووجه الكلام لمن وصفهم بـ"تجار الدم والأرض والمقدسات"، قائلاً: "لو أعطيتمونا مال الأرض وذهبها لا نتخلى عن أرضنا وحقوقنا".
وأعلن موقفاً فلسطنياً موحداً رافضاً لصفقة القرن ومؤتمر البحرين والبيع الخسيس للقضية الفلسطينية على حد تعبيره.
من جهته، رفض المكتب السياسي لحركة أمل حسن قبلان لسياسات التجويع والتركيع لشعب فلسطين، معلناً تأييده للمقاومة والنضال.
وحذر قبلان من أي تملص بالتزام لبنان رفض التوطين تحت عنوان الإغراءات المالية والصفقات، داعياً إلى إصدار فتوى من قبل المرجعيات الدينية في الأزهر الشريف والنجف وقم بتحريم صفقة القرن.
في حين أعلن نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو نضال الأشقر تمسكه بالمقاومة المسلحة والحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة وفي مقدمتها حق العودة، داعياً إلى سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ الأوهام حول إمكانية التسوية وإلغاء كل الاتفاقيات مع الاحتلال.
بدوره، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود أن مَن وصفهم بالمتآمرين أنهم يعرضون الإغراءات من أجل ترك الحق، لافتاً إلى أن موقف الجماعة الإسلامية يتقاطع مع الموقف الذي أعلن عنه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري برفض صفقة القرن والتوطين.
وشدد على أن كل مشارك في صفقة القرن خائن للأمة والاسلام وفلسطين، مشيراً إلى أن من مقتضيات المواجهة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام على أساس مشروع عنوانه المقاومة بكل أشكالها.
ومن العاصمة السورية دمشق، أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي أن قضية فلسطين تتعرض لمرحلة جديدة من المؤامرة، منوهاً إلى أن المؤامرات على فلسطين تتوالى منذ سايكس بيكو فيما الشعب الفلسطيني يتوارث الصمود بوجهها جيلاً بعد جيل.
وأضاف ناجي أن الهدف من المليارات التي تقدم للأردن وبعض الدول العربية توطين اللاجئين، مشيراً إلى أن هناك مخاطر كبيرة تحدق بالأردن في ظل الخطط لإقامة الوطن البديل.
بدوره، قال سفير اليمن في دمشق إن موافقة دول عربية على المشاركة في ورشة البحرين استكمال لعلاقاتها مع إسرائيل بضغط أميركا، مؤكداً أنه لن تستطيع أي قوة على الأرض أن تفرض صفقة القرن على الفلسطينيين.
وشدد على أن وحدة الشعب الفلسطيني وتنسيق المواقف العربية ودعم مسيرات العودة كفيل باسقاط صفقة القرن.