الميادين تؤكد دقة تقريرها...
الميادين تؤكد دقة تقريرها...
علّق وزير السياحة التونسي روني طرابلسي في حديث إذاعي على التقرير المطوّل الذي عرضته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية وتحدثت فيه عن زيارة 2000 إسرائيلي لتونس. واختار طرابلسي الرد على قناة الميادين من دون تسميتها بدلاً من أن يرد على مضمون الوثائقي الإسرائيلي.
وقال طرابلسي إن "الزيارة حصلت في وقت سابق"، وتساءل "لماذا تأخرت الميادين في بثّ التقرير حتى هذا التوقيت؟".
وعليه ردّت قناة الميادين على ما ذكره وزير السياحة التونسي بالقول إن "التقرير لم تعدّه قناتنا إنما أعدّته القناة الإسرائيلية في السابع من هذا شهر حزيران/ يونيو الجاري وما قامت به قناتنا هو ترجمة مقاطع منه لعدة دقائق، وقامت ببثّها في نشراتها في اليوم الذي يليه وبالتالي فإن سؤاله كان يجب أن يُوجه إلى القناة الإسرائيلية التي لو بثّته قبل ذلك لكانت الميادين قامت بترجمته وبثّته في حينه".
وأشارت الميادين إلى أن "وزير السياحة التونسي حاول في اللقاء الإذاعي أن يحوّل أنظار التونسيين عن الحدث الفضيحة الذي كشفته القناة الإسرائيلية باتهامات لقناة الميادين من دون أن يجرؤ على تسميتها، فاتهمها أولاً بأنها حرفّت ترجمة التقرير الإسرائيلي واقتطعت منه، وهو أمر ليس صحيحاً، لا بل أن ترجمتها جاءت دقيقة، أمّا اقتطاعها أجزاءً منه فهو طبيعي لأن مدة التقرير 12 دقيقة وما عرض هو دقيقتان ونصف. ولعل بعض ما لم يعرض هو أخطر، ولذا سوف تقوم الميادين بعرضه كاملاً في وقت لاحق ليطلع التونسيون على ما قالته الصحافية الإسرائيلية بالكامل، وتحديداً عن الوزير طرابلسي، وما قاله السياح الإسرائيليون خاصة وتعمدّهم الهتاف للجيش الإسرائيلي على الأرض التونسية".
الميادين أكدت أن "اتهام الوزير طرابلسي للقناة بتأييدها للمقاومة ومحور المقاومة هو أمر لم تنفهِ منذ انطلاقتها، لا بل هو شرف تفتخر به، والغريب أن يتحدث الوزير بلغة طائفية تحريضية".
وختمت الميادين "هل يعلم الوزير طرابلسي أن التقرير الإسرائيلي تحدث عن آلاف السياح الإسرائيليين الذين زاروا تونس وعدد مكان إقامتهم في فلسطين المحتلة في نتانيا وعسقلان والرملة وحيفا؟ وهل يعلم الوزير طرابلسي أن السيّاح الإسرائيليين تعمّدوا تصوير المنزل الذي استشهد فيه أبو جهاد، وهل يعلم الوزير أن الصحافية الإسرائيلية قالت إنه رفض أن يتحدث معها أمام الكاميرا لكنه طلب أن يتحدث إليها بعيداً عن الكاميرا، وأحاط به مئات الإسرائيليين الذين ألقى بهم خطاباً مضيافاً ومرحباً.. هل يعلم..؟".