السودان: تعليق العصيان المدني وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين
أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان تعليق العصيان المدني ورفع الإضراب وموافقة قوى الحرية والتغيير على تعليق العصيان المدني.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن القيادي بقوى الحرية والتغيير السودانية صديق يوسفر قوله "سنعود إلى العصيان المدني إذا لم يقبل المجلس شروطنا".
وأضاف "سنعلن عن مرشحينا للمجلس السيادي ورئيس الوزراء في الوقت المناسب"، مؤكداً "لن نعترف بتحقيق المجلس العسكري في أحداث فضّ الاعتصام".
يأتي ذلك ضمن جهود الوساطة الإثيوبية التي يبذلها مبعوث رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السودان مصطفى دقندقن، الذي أكد في مؤتمر صحافي في الخرطوم أن المحادثات ستتواصل في أقرب وقت من أجل بحث تأليف مجلس سيادي استناداً إلى ما جرى الاتفاق عليه.
وأعلن المبعوث عن موافقة قوى إعلان الحرية والتغيير على تعليق العصيان المدني، بينما أكد أن المجلس العسكري الانتقالي وافق على إطلاق سراح السجناء السياسيين.
بناءً على ذلك قررنا في قوى إعلان الحرية والتغيير دعوة جماهير شعبنا لتعليق العصيان المدني ورفع الإضراب السياسي حتى إشعار آخر، وذلك بنهاية اليوم الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠١٩ ليزاول الناس أعمالهم اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٩،
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) June 11, 2019
ووافق المجلس العسكري الانتقالي على اتخاذ تدابير كبادرة لبناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين وقد وافقت قوى الحرية والتغيير من جهتها على وقف العصيان المدني.
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة أعلنت أنها ستعلّق حملة العصيان المدني والإضراب العام بدءاً من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر.
من جهته، قال رئيس غرفة عمليات قوات الدعم السريع السودانية الفريق عثمان محمد عامر إنّ الحوار هو المخرج لحلّ الأزمة في البلاد من دون إقصاء لأحد، وإذّ دافع عن دور هذه القوات قال إنها ستعود إلى مراكزها متى انتفت الحاجة الى وجودها في المدن لا سيما الخرطوم.
وفي اتصال مع الميادين قال الصحافيّ وعضو تجمّع المهنيين السودانيين محمد الاسباط إن المجلس العسكريّ وافق على شروط قوى الحرية والتغيير.
الأسباط لفت إلى أنّ قوى الحرية والتغيير شدّدت على ضرورة تقييد العصيان المدنيّ بتوقيت زمنيّ محدّد.
في غضون ذلك اتّهم تجمّع المهنيين المجلس العسكري بإصدار الأوامر إلى الجنجويد بمهاجمة المواطنين الذين استجابوا لدعوة العصيان المدني في دارفور.
من جهتها، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر اقتحام "الجنجويد" باحات الاعتصام في سوق بمنطقة دليج وسط دارفور وإحراقها، وبحسب ما تناقله مستخدموها فإنّ الاقتحام أدّى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 100 شخص.
الصحافي والعضو تجمع المهنيين السودانيين محمد الاسباط