واشنطن تحثّ أنقرة على عدم شراء منظومة "إس400" الروسية وشراء أنظمة "باتريوت" الأميركية
قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان إنه وجّه رسالة إلى نظيره التركي خلوصي أكار يحثّه فيها على شراء أنظمة "باتريوت" الأميركية للدفاع الجوي.
وأكد شاناهان أن الولايات المتحدة "لن تكون راضية" إذا أصرّت تركيا على شراء أنظمة "إس 400" الدفاعية الروسية.
وأضاف شاناهان "وجهت خطاباً إلى وزير الدفاع التركي فأنا أتواصل معه بشكل منتظم ولدينا الكثير من الأعمال المهمة لننجزها معاً.. تركيا شريك استراتيجي ورسالتنا لهم: ماذا ستكون الخطوات التالية بعد شرائهم أنظمة "أس 400" العرض الذي قدمناه لتركيا لشراء أنظمة "باتريوت" منافس للغاية لذلك أردت التأكد على أن الحوار مفتوح لإيجاد الحل سأجري مكالمة هاتفية مع أكار للتأكيد على الرسائل التي وجهتها إليه من أجل إنهاء هذه المسألة".
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كان قد حثّ في وقت سابق الجانب التركي على عدم شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي "إس 400"، معتبراً أن امتلاك تركيا لهذه النظام يتسبّب بظهور المشاكل بينها وبين حلف شمال الأطلسي.
رئيس شركة روستيخ سيرغي تشيميزوف كان قد أعلن أن روسيا ستبدأ بتوريد منظومة الدفاع الصاروخي "إس 400" إلى تركيا في غضون شهرين، موضحاً أن الدفعات المقدمة قد جرى سدادها، وأن التقنيات الخاصة بالمنظومة صنعت إلى جانب إتمام عمليات التدريب على استخدامها.
وأعلنت شركة "روس أوبورون إكسبورت" أن روسيا ستبدأ توريد منظومة "أس 400" إلى تركيا عام 2019.
في المقابل، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان أعلن في 19 أيار/ مايو الماضي أن بلاده لن تتراجع عن صفقة صواريخ "إس 400" الدفاعية الروسية، واكد أن أنقرة ستشترك أيضاً مع موسكو في إنتاج منظومة الدفاع "إس-500" وأنها ستتسلم مقاتلات "إف 35" الأميركية ومعداتها عاجلاً أم آجلاً.
الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين كان قد قال في حديث لقناة الميادين في 20 آب/ أغسطس 2018 إن واشنطن تضغط على أنقرة اقتصادياً من خلال ضرب الليرة التركية من أجل وقف صفقة "أس 400" مع روسيا.