تجمع المهنيين يطالب بتسليم السلطة الانتقالية كاملة للمدنيين
أعلن تجمع المهنيين السودانيين اليوم الخميس رفضه العودة إلى طاولة المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي.
وطالب بمحاسبة المجلس العسكري وكل من تورط في جرائمه منذ 11 نيسان/ أبريل الماضي حتى الآن.
كذلك طالب بتسليم السلطة الانتقالية كاملة للمدنيين، كما نصّ إعلان قوى الحرية والتغيير.
وقال القيادي في حزب الأمة السوداني ياسر بركة للميادين إن "المجلس العسكري غدر بمن دخلوا معه في مفاوضات على مدى شهرين".
النائب العام السوداني أعلن من جهته عن بدء التحقيق في أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
وفيما تحدثت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع عدد قتلى العنف في الخرطوم إلى 61 شخصاً، أشار مسعفون في المعارضة السودانية، إلى ارتفاع عدد قتلى أعمال العنف مؤخراً إلى أكثر من 100، في حين نفى مسؤول في وزارة الصحة أن يكون عدد القتلى جرّاء فض المجلس العسكري الاعتصام قد بلغ 100.
وقال المتحدث إن العدد لم يتجاوز 46، يأتي ذلك في وقت أكّد فيه مسعفون في المعارضة أن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 108. فيما أعلنت لجنة الأطباء الأمركزية أن عدد الجرحى بلغ الـ 500.
لجنة أطباء السودان المركزية قالت إنها وثقت قيام ما سمته ميليشيات "الجنجويد" بانتشال 40 جثة لمحتجين من مياه نهر النيل في الخرطوم وأخذها إلى جهة غير معلومة.
وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان رفضت دعوة المجلس العسكري للحوار السياسي، بعدما جدّد المجلس العسكري الدعوة لمواصلة التفاوض بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية.
ودعت قوى الحرية والتغيير القوات المسلحة الى التصدي للجنجويد والانحياز إلى الشارع السوداني، مشيرة إلى أن اللجنة الأمنية بقيادة برهان وحميدتي "تمنع الشعب من تحقيق حلمه بالتغيير". ونفى نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن يكون المجلس يسعى للحكم.
وأكد أن السودان لن ينزلق إلى الفوضى واتهم عصابات بانتحال صفة قوات الدعم السريع والاعتداء على المعتصمين، كما أعلن أن المجلس بدأ تحقيقاً في أحداث العنف الأخيرة.
في السياق، أعلن القيادي في قوى الحرية والتغيير في السودان مدني عباس مدني أن المعارضة ترفض دعوة المجلس العسكري إلى الحوار، كما نقلت وكالة رويترز.
وفي اتصال مع الميادين قال مدني إن هناك اتجاهاً واضحاً لدى هذا المجلس للانقلاب على أجندة الثورة.
في سياق متّصل طالب رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي المجلس العسكري الانتقالي بمحاسبة المسؤولين عن فض الاعتصام في الخرطوم. وفي كلمته خلال أداء صلاة عيد الفطر نبّه المهدي من نتائج سلبية في حال أصر المجلس العسكري على الهجوم.
وكانت الرياض وأبو ظبي دعت القوى السودانية كافة إلى استئناف الحوار لحفظ أمن السودان واستقراره.
البلدان وفي بيانين منفصلين أعلنا أنهما يتابعان التطورات السودانية بقلق بالغ آملين تغليب منطق الحكمة والحوار البنّاء لدى الأطراف السودانيين وأن تتجاوز البلاد الظروف والمصاعب التي تمرّ بها سريعا وفق بيانهما.
كما نشرت صحيفة الغارديان مقالاً تحليلياً لسايمون تيسدال بعنوان "المستبدون العرب يتآمرون لإحباط آمال الإصلاحيين في السودان"، وقال كاتب المقال إن حكام مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة يعملون بجد لإحباط تطلعات حركة الإصلاح في السودان، وأشار إلى أن هذه الدول الثلاث حاولت دعم نظام عمر البشير وتآمرت لإشعال ثورة مضادة منذ إطاحته.
واعتبر المقال أن العنف الذي شهدته الخرطوم يعيد الذكريات القديمة للرئيس المصريي عبد الفتاح السيسي وقيادته عام 2013 للهجمات على المتظاهرين في القاهرة، وأضاف أن الجيش السوداني لديه علاقات قوية مع ممالك الخليج بعد أن ساعد في الحرب السعودية الإماراتية في اليمن.