طهران تنفي اشتراطها بيع مليون ونصف مليون برميل نفط يومياً للبقاء في الاتفاق النووي

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ينفي ما نقلته رويترز حول ربط إيران بقاءها في الاتفاق النووي مقابل بيعها مليون ونصف مليون برميل نفط يومياً، ويؤكد أن التطرق إلى هكذا أخبار وتكهنات ناقصة وغير دقيقة. ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تقول إن الاتحاد الأوروبي سيبذل كل ما في وسعه لتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، ووزير الخارجية الروسي يؤكد حق طهران في تعليق تنفيذ الاتفاق النووي بشكل جزئي ردّاً على خطوات الطرف الآخر.
  • موسوي: التكهنات غير الدقيقة يمكن أن تؤدي إلى تدمير الجو المناسب لدبلوماسية جادة في الظروف الراهنة

نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي اليوم الثلاثاء ما نقلته وكالة رويترز حول ربط إيران بقاءها في الاتفاق النووي مقابل بيعها مليون ونصف مليون برميل نفط يومياً.

وقال موسوي إن وجهات نظر بلاده ومطالباتها المحقة ذكرت بوضوح وصراحة في الرسالة التي أرسلها الرئيس حسن روحاني إلى رؤساء الدول المتبقية في الاتفاق النووي.

وأكد أن التطرق إلى هكذا أخبار وتكهنات ناقصة وغير دقيقة في وسائل الاعلام هو ليس عملاً غير بناء وحسب، بل يمكنه أن يؤدي إلى تدمير الجو المناسب لديبلوماسية جادة في الظروف الراهنة.

موغيريني: الاتحاد الأوروبي يدعو إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي ويتعهد بالالتزام به بالكامل

  • موغيريني: قادة الاتحاد الأوروبي أبلغوا بومبيو بضرورة تجنب أي تصعيد عسكري مع إيران

مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيبذل كل ما في وسعه لتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت موغيريني إن قادة الاتحاد الأوروبي أبلغوا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بضرورة تجنب أي تصعيد عسكري مع إيران.

وأضاف أن بومبيو سمع بوضوح شديد منا اليوم بأننا نعيش في لحظات حساسة.

وتابعت موغيريني أن الموقف الأكثر أهمية والأكثر مسؤولية الذي يجب اتخاذه هو "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد عسكري.. في المقابل ما زلنا ندعو إيران إلى الامتثال لجميع التزاماتها النووية، وسنؤدي دورنا في مواصلة التنفيذ الكامل للاتفاق النووي".  

الخارجية الروسية قالت من جهتها إن واشنطن تتحمل مسؤولية تخزين إيران لليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

ورأت أن مستقبل الاتفاق النووي يعتمد على مدى استعداد المجتمع الدولي للرد على التحديات التي تفرضها واشنطن.

الخارجية الروسية اعتبرت أن واشنطن ترتكب خطاً بتهربها من الحوار مع موسكو بشأن نزع السلاح النووي.

وأعلنت إيران في 8 أيار/ مايو الجاري تعليق بعض التزاماتها بالاتفاق النووي. وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عن مهلة 60 يوماً للدول الأعضاء بالاتفاق النووي لتنفيذ تعهداتها.

في حين أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تريد الخروج من الاتفاق "ولكن اليوم نخطو خطوة جديدة في الاتفاق النووي". 

واعتبر روحاني أن "انهيار الاتفاق النووي خطر على إيران والعالم"، مشدداً "وهو لن يستبدل وفق ما تريد الولايات المتحدة".

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان قد أعلن أن طهران ستقلص التزاماتها "الطوعية" بموجب الاتفاق النووي.

لافروف يؤكد حق طهران تعليق تنفيذ الاتفاق النووي بشكل جزئي

وفي السياق، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد من جهته حق طهران في تعليق تنفيذ الاتفاق النووي بشكل جزئي، مشيراً إلى أن "خطوات إيران لا تعد خرقاً للاتفاق بل هي رد على خطوات الطرف الآخر".

وعقب لقائه نظيره الصيني وانغ يي، شدد لافروف على أن خروج واشنطن من الاتفاق النووي غير شرعي، وأن العقوبات على إيران غير شرعية، مؤكداً التزام روسيا والصين بالاتفاق، ومعلناً أنه ينتظر محادثات صريحة مع نظيره الأميركي حول إيران.

وقال لافروف إن الاتفاق النووي الذي أقرّه مجلس الأمن الدولي يضمن حق إيران بتصدير نفطها إلى الأسواق العالمية دون عراقيل بحرية، مشدداً "ولهذا ستواصل روسيا مطالبة المشاركين الآخرين في الاتفاق بالوفاء بالتزاماتهم لأنه لا يوجد حل آخر".

ولفت إلى أن تأثر قطاع النفط الإيراني بسبب العقوبات الأميركية يعكس عجز الشركاء الأوروبيين المشاركين في الاتفاق في تطبيق الآلية التي وضعوها لتجاوز هذه العقوبات غير الشرعية على تصدير النفط الإيراني، موضحاً أنه يعتزم الحصول على إيضاح من نظيره الأميركي خلال مباحثاتهما غداً الأربعاء في سوتشي عن خطة واشنطن للخروج من أزمة الاتفاق النووي التي سببتها قراراتها الأحادية.

لافروف ووانغ يي شددا على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وأكدا عدم شرعية العقوبات الأميركية ضد طهران وخاصة ضد قطاعها النفطي.

المصدر: الميادين نت