الجيش السوري يدخل بلدة المضيق وقلعتها الأثرية.. وانهيار كامل لدفاعات المسلحين

الجيش السوري يسيطر على قلعة المضيق بعد أكثر من 4 سنوات من سيطرة المسلحين عليها، حيث كانت معبراً يفصل بين مناطق الدولة السورية والمناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، وكان يتقاضى المسلحون مبالغاً مالية كبيرة من الأهالي على إدخال وإخراج منتجاتهم أو احتياجاتهم عبر هذا المعبر.
  • لقلعة المضيق أهمية عسكرية كبيرة باعتبارها تتموضع على تل مرتفع شرق سهل الغاب وتحيط بها من كل الجهات سهولة منخفضة

سيطر الجيش السوري صباح اليوم الخميس على بلدة المضيق وقلعتها الأثرية شمال غرب حماة بعد معارك عنيفة مع الجماعات المسلحة، مع استمرار التقدم باتجاه قرى جبل شحشبو المتاخمة لقرى جبل الزاوية جنوب إدلب.

ولقلعة المضيق أهمية عسكرية كبيرة باعتبارها تتموضع على تل مرتفع شرق سهل الغاب وتحيط بها من كل الجهات سهولة منخفضة، ويتم من خلالها قطع كافة طرق الإمداد بين قرى جبل شحشبو.

وكان يسيطر على منطقة قلعة المضيق جيش العزة وجيش النصر والجبهة الوطنية للتحرير، بينما كانت السيطرة في جبل شحشبو لحركة أحرار الشام قبل أن تقصيها هيئة تحرير الشام وحلها في المنطقة مطلع العام الحالي والتوجه إلى مناطق غصن الزيتون شمال حلب.

ويتابع الجيش السوري عملياته العسكرية باتجاه قرى جبل شحشبو بعد انهيار كامل دفاعات المسلحين بسقوط قلعة المضيق، حيث يعتبر الجبل بوابة الدخول إلى قرى جبل الزاوية جنوب إدلب.

وسيطر الجيش السوري في عملياته العسكرية بجبل شحشبو على عدة قرى ومنها هواش وتلتها والتوينة والكركات والشريعة وباب الطاقة ويقوم بالتثبيت فيها تباعاً، مع استمرار تقدم قوات المشاة نحو قرى أخرى.

ويقع جبل شحشبو شمال غرب حماة ويحده من الشمال جبل الزاوية ومن الغرب منطقة الغاب وإلى الجنوب مدينة أفاميا الأثرية وقلعة المضيق، وتتضمن نحو 20 قرية أكبرها قرية ترملا الواقعة شرقها، بالإضافة إلى قرى شير مغار (التي يتواجد فيها نقطة مراقبة تركية) وكوكبا والتوينة والمستريحة وشهرناز وجب سليمان وحورتة.

ومن جهة أخرى، طالب وجهاء مدينة خان شيخون جنوب إدلب من هيئة تحرير الشام الخروج من المدينة وتجنيبها العمليات العسكرية وتسليمها للجيش السوري والدخول في مصالحة تحافظ على أملاك المدنيين وتجنبهم ويلات المعركة والنزوح بعد سقوط بلدة كفرنبودة التي أدت إلى سقوط بلدة الهبيط نارياً والتي تعتبر احدى الخطوط الدفاعية لمدينة خان شيخون، حيث مازالت المفاوضات مستمرة دون أي معلومات عن النتائج حتى الآن، وفق مصادر الميادين نت.

وجاءت سيطرة الجيش السوري على قلعة المضيق بعد أكثر من 4 سنوات من سيطرة المسلحين عليها، حيث كانت معبراً يفصل بين مناطق الدولة السورية والمناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، وكان يتقاضى المسلحون مبالغاً مالية كبيرة من الأهالي على إدخال وإخراج منتجاتهم أو احتياجاتهم عبر هذا المعبر.