أ.ف.ب: تقرير سريّ يتحدث عن دور أبو ظبي العسكري في معركة طرابلس
تحدثت وكالة الأنباء الفرنسيّة اليوم الثلاثاء، عن تقرير سريّ يُظهر أنّ خبراء أمميّين يحقّقون في ما إذا كانت "أبو ظبي" ضالعةً عسكرياً في النزاع الدائر في ليبيا.
التقرير أشار إلى "صواريخ أُطلقت في نيسان/أبريل من طائرات مسيّرة صينية الصنع يمتلك مثلها الجيش الإماراتي".
وبحسب التقرير فإن الصواريخ التي قصفتها الطائرات المسيّرة في الضاحية الجنوبية لطرابلس هي من طراز لا تمتلكه إلّا ثلاث دول، هي الصين وكازاخستان والإمارات.
وأوضح تقرير الوكالة أنّه "من شبه المؤكّد أنّ هذه الصواريخ لم تحصل عليها ليبيا مباشرة من الشركة المصنّعة أو من الصين".
هذا وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر إسقاط طائرة حربية تابعة لقوات حكومة الوفاق والقبض على قائدها.
وأشار الاعلام الحربي إلى أن الطيار الذي قبض عليه برتغالي الجنسية، وأن طائرته أسقطت في منطقة وادي الهيرة إلى الجنوب من العاصمة الليبية طرابلس.
كما أعلنت قوات حفتر استهداف سلاح الجو التابع لها مواقع عديدة تابعة لقوات حكومة الوفاق في ضواحي العاصمة طرابلس.
وأشار المركز الإعلامي التابع لحفتر الى أن "الإصابات كانت مباشرة ودقيقة"، وأنّ الضربات استهدفت منطقة وادي الربيع والمنطقة القريبة من النادي الدبلوماسي ومنطقة عين زارة، ودمّرت عدداً من الآليات المسلحة والدبابات ومخزن ذخيرة.
من ناحية أخرى، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فقّي أمس الإثنين، الدعوة لـ"وقف إطلاق النار في ليبيا".
غوتيريش قال إنّ "الرسالة إلى جميع الليبيين، هي ضرورة التوصّل إلى وقفٍ لإطلاق النار ووقف للمعارك، والعودة إلى مسار الحل السياسيّ".
من جهته أكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي أنّ "الأولوية اليوم هي لوقف الحرب وأنّه لا حلّ عسكريّ في نزاع من هذا النوع".
وأضاف فقي: "لا بدّ من أن يقبل الأطراف الليبيّون وقف المعارك والجلوس إلى طاولة لحلّ هذه الأزمة بالطرق السلمية والسياسية".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم قد دعت الأحد الماضي الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى"تطبيق هدنة إنسانية لمدة أسبوع قابلة للتجديد"، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
لكن المشير خليفة حفتر دعا قواته مساء الأحد إلى "تلقين درس أعظم وأكبر" لقوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وأكد حفتر في رسالة تلاها المتحدث باسم قواته اللواء أحمد المسماري، أنّ العملية في طرابلس "تأتي من أجل تطهير الغرب الليبي من الإرهابيين والمرتزقة".
وتعيش العاصمة الليبية طرابلس منذ 4 نيسان/أبريل الماضي في حالة حرب شرسة، وذلك بعد أن شنّ الجيش الليبي التابع للمشير خليفة حفتر هجوماً على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني.
وبحسب الأمم المتحدة، قُتل 432 شخصاً على الأقلّ وأصيب 2069 آخرين بجروح ونزح أكثر من 55 ألفاً من ديارهم، منذ بدأ المعارك في العاصمة.