دول غربية تعزز الأمن حول المساجد بعد هجوم نيوزيلندا الذي أودى بحياة 50 شخصاً
ارتفع عدد شهداء الهجوم الإرهابي المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش شرق نيوزيلندا إلى 50 شخصاً.
ووصفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية الهجوم على المسجدين "بالإرهابي"، وقالت إن "هذا واحد من أسوء أيام نيوزيلندا... من الواضح أن ما حدث هنا عمل غير عادي من أعمال العنف ولم يسبق له مثيل"ورفعت درجة التهديد الأمني.
The person who has committed this violent act has no place here. To those in Christchurch; I encourage you to stay inside and follow the instructions of @nzpolice. The Police Commissioner will be making a public statement at 5pm. I will update everyone again later this evening.
— Jacinda Ardern (@jacindaardern) March 15, 2019
Forty killed, more than 20 injured in New Zealand mosque shootings: PM https://t.co/4AI5wJnt40 pic.twitter.com/Tw6jNnBsaj
— Reuters Top News (@Reuters) March 15, 2019
ونفّذ الهجوم رجلٌ أسترالي يمينيّ متطرّف يدعى برينتون تارانت، وقد اختار اليوم حيث تجمّع المصلون لأداء صلاة الجمعة وبينهم أطفال ونساء.
ونشر تارانت بياناً عبر الإنترنت، شرح فيه "دوافعه" للجريمة، وأقر فيه بأنه أقدم على الإجرام بدافع "الإرهاب".
وفي البيان اعتبر القاتل أن"تدفق المهاجرين على الدول الغربية يشكّل أخطر تهديد لمجتمعاتها، ويرقى إلى ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية للبيض"، وأن وقف الهجرة وإبعاد "الغزاة" المتواجدين على أراضيها ليس"مسألة رفاهية لشعوب هذه الدول، بل هو قضية بقاء ومصير".
أما الأهداف العملية، حسب منفّذ الهجوم، فهي "تقليص الهجرة بترهيب الغزاة وترحيلهم".
وعقب الهجوم على المسجدين، عزّزت دول غربية الأمن حول المساجد. فقد أعلنت الشرطة البريطانية تكثيف الإجراءات الأمنية وتعزيز الدوريات حول المساجد وأشارت إلى أنها تتواصل مع أبناء الجاليات من جميع الأديان بشأن كيفية حماية أنفسهم وأماكن العبادة.
وفي فرنسا أعلن وزير الداخلية تشديد إجراءات الأمن قرب دور العبادة. وكذلك الأمر في أستراليا أكدت الشرطة في مقاطعة نيو ساوث ويلز أنها ستكثّف الدوريات في محيط المساجد كإجراء احترازي.
وكانت شرطة نيوزيلندا طلبت من المسلمين عقب الهجوم الدامي على المسجدين تفادي الذهاب إلى المساجد في أنحاء البلاد كافةً.
الأزهر: الهجوم مؤشر خطير لتصاعد الكراهية وانتشار الإسلاموفوبيا في أوروبا
وفي السياق، ندد الأزهر الشريف بالهجوم الإرهابي المروع، وحذّر من أن الهجوم يشكل مؤشراً خطيراً على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا.
وفي بيان له شدد الأزهر على أن ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة.
المطران حنا: يجب مقاومة ظاهرة الكراهية والتطرف والعنصرية
بابا الفاتيكان فرنسيس أعرب عن حزنه وتضامنه مع المسلمين بعد الاعتداء على المسجدين.
بدوره، شجب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الجريمة المروعة "التي ارتكبها أشخاص لا يمثلون أية قيمة دينية أو أخلاقية أو إنسانية في عالمنا".
وقال المطران حنا "في الوقت الذي فيه نستنكر هذا العمل الإرهابي الذي حدث في نيوزيلاندا فإننا نرفض أي تعدٍ على دور العبادة وعلى المؤمنين ومن كافة الأديان والأعراق والخلفيات المذهبية".
حزب الله يحذر من النزعة المتطرفة... والخارجية اللبنانية تندد
وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية نددت بدورها بالجريمة الإرهابية البشعة.
وحذّرت الخارجية من تصاعد اليمين المتطرف في المجتمعات الغربية وذلك لأسباب عديدة. كما حذّرت من تصاعد يسار متطرف كردة فعل عليه مما يضع المجتمعات في خطر كبير ومواجهة مباشرة لن تؤدي إلا إلى جر الويلات والحروب.
وأصدر حزب الله بياناً أدان به بشدة المجزرة المروعة في نيوزيلندا، ودعا السلطات النيوزيلندية إلى "ملاحقة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإرهابي واتخاذ الخطوات الكفيلة بعدم تكراره".
وحذّر الحزب "من النزعة المتطرفة ضد المسلمين وضد الأجانب ومن سياسة الكراهية التي تغذيها الولايات المتحدة الأميركية في العالم بدل أن تسود القيم الدينية التي تدعو إلى التسامح والحوار وقبول الآخر".
وأعرب عن تضامنه مع ذوي الشهداء ودعا للجرحى بالشفاء الكامل.
إيران: أي عمل إرهابي في أي مكان ومن قبل أي شخص يجب أن تتم إدانته
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي دان بشدة الهجوم، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من كبير من المسلمين من جنسيات مختلفة.
قاسمي قال إن "أي عمل إرهابي في أي مكان ومن قبل أي شخص وتحت أي ذريعة ودافع يجب أن تتم إدانته من جميع البلدان، وعلى هذه البدان ألا يسمحوا للتيارات والافكار العنصرية والمعادية للأسلام أن تعرض أمن واستقرار المواطنين فيها.
"أنصار الله": الهجوم يعد انعكاساً لحملات التحريض والكراهية
المكتب السياسي لأنصار الله أكد أن "ما حصل في نيوزيلندا مجزرة مروعة وبشعة لا يمكن تبريرها تحت أي عنوان"، وهو "يعد انعكاساً لحملات التحريض والكراهية الممنهجة ضد الإسلام والمسلمين".