الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يعلن عبر رسالة للأمة عدم ترشحه لولاية رئاسية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد، ورئيس الوزراء أحمد اويحي يقدّم استقالته للرئيس بوتفليقة وسط أنباء عن تعيين نور الدين بدوي رئيساً جديداً للحكومة ورمطان لعمامرة نائباً له.
أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برسالة للأمة عدم ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وتأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر.
An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
بوتفليقة: لن أترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة بأي حال من الأحوال العربية_عاجل https://t.co/YYvQjXr8uQ
وإذ أوضح أن لجنة وطنية مستقلة ستشرف على الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد أن تأجيلها يأتي لتهدئة التخوفات المعبّر عنها إشاعة السكينة والأمن.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية لاحقاً انه سيتم طرح دستور جديد للاستفتاء الوطني.
وفي رسالة له ليلة الإثنين قال بوتفليقة "لامحلَّ لعهدة خامسة، بل إنني لـم أنْوِ قط الإقدام على طلبها حيـث أن حالتي الصحية و سِنّي لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا و هو العمل على إرساء أسُس جمهورية جديدة تكون بمثابة إطار للنظام الجزائري الجديد الذي نصبو إليه جميعًا. إن هذه الجمهورية الجديدة، وهذا النظام الجديد، سيوضعان بين أيدي الأجيال الجديدة من الجزائريات و الجزائريين الذين سيكونون الفاعلين والـمستفيدين في الحياة العمومية وفي التنمية الـمستدامة في جزائر الغد".
وأضاف "لن يُجْرَ انتخاب رئاسي يوم 18 من نيسان/ أبريل المقبل. و الغرض هو الاستجابة للطلب الـمُلِح الذي وجهتموه إلي، حرصا منكم على تفادي كل سوء فهم فيما يخص وجوب و حتمية التعاقب بين الأجيال الذي اِلْتزمت به. ويتعلقُ الأمر كذلك بتغليب الغاية النبيلة الـمتوخاة من الأحكام القانونية التي تكمُن في سلامة ضبط الحياة الـمؤسساتية، و التناغم بين التفاعلات الاجتماعية - السياسية ؛ على التشدد في التقيد باستحقاقات مرسومة سلفا. إن تأجيل الانتخابات الرئاسية الـمنشود يأتي إذن لتهدئة التخوفات المعبَّر عنها، قصد فسح الـمجال أمام إشاعة الطمأنينة والسكينة و الأمن العام، ولنتفرغ جميعا للنهوض بأعمال ذات أهمية تاريخية ستمكّننا من التحضير لدخول الجزائر في عهد جديد، وفي أقصر الآجال".
واستقبل بوتفليقة بالجزائر العاصمة نائب وزير الدفاع , قائد أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح.
و خلال هذا اللقاء, قدّم صالح تقريراً حول الوضع الأمني على المستوى الوطني لا سيما على طول الحدود، بحسب وكالة واج الجزائرية.
ونقلت الوكالة عن رئاسة الجمهورية أن بوتفليقة وقّع مرسوماً رئاسياً ينهي مهام رئيس الهيئة الوطنية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال والأعضاء المعينين بذات الهيئة
بالتوازي، أكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد اويحي تقديم استقالته للرئيس بوتفليقة، وتحدثت وسائل اعلام جزائرية عن تعيين نور الدين بدوي رئيساً جديداً للحكومة ورمطان لعمامرة نائباً له.
An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.
الجزائر: تعيين نور الدين بدوي رئيسا جديدا للحكومة ورمطان لعمامرة نائبا له العربية_عاجل https://t.co/QFLdd0Pa4t
واليوم أعلن بيان لقضاة جزائريين أنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا شارك فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وطلب وزير العدل الجزائري من القضاة الالتزام بحيادية القضاء ونزاهته العربية.
وأكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح أن "الجيش ينظر إلى المصلحة العليا للبلاد نظرة شاملة وبعيدة ليصبح الوطن وديعة في أيد أمينة".
بدورها، أكدت رئيسة حزب العمال الجزائري لويزة حنونللميادين أن عودة الرئيس بوتفليقة إلى البلاد لن تغير أي شيء من تحركاتهم، مشيرة إلى أن الإحتجاجات خرجت بشكل عفوي وتلقائي من قبل الشعب وليست منظمة من قبل أي حزب.
وشددت على أن الشعب يرفض التدخل الاجنبي في شؤون البلاد.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتقليقة قد وصل أمس الأحد إلى الجزائر بعد رحلته العلاجية في جنيف، وأكد مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان أنّه ماض في ترشحه، وأنه سيقومُ بتغيير النظام، وأشاد بالمسيرات الشعبية
بن قرون لـ الميادين: : قرار الرئيس بوتفليقة انتصار للإرادة الشعبية في البلاد
اعتبر القيادي في جبهة التحرير الوطني وليد بن قرون، أنّ القرار الرئاسي هو "انتصار للشعب والمؤسسات والأمن القومي الجزائري".
وأكد بن قرون، في مقابلة مع الميادين ضمن تغطية خاصة للتطورات في الجزائر، أنّ بوتفليقة "تنازل عن الترشح تلبية لمطلب الشعب وحفاظاً على استقرار الجزائر وأمنها".
وأشار بن قرون إلى أنّ "الأحزاب الاسلامية تسعى دائماً الى بث الافكار السوداوية في خطاباتها، وحركة مجتمع السلم تريد ركوب موجة الشارع وخطابها استفزازي"، مضيفاً: "انتهى عهد استفزاز الشعب الجزائري".
ورأى أنّه "لا يمكن للدول الغربية أن تعطي الجزائر دروساً في الحرية"، معبراً عن خشيته من "المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر من قبل فرنسا وأميركا وبريطانيا".
حمداودوش لـ الميادين: ندعو الشعب الجزائري إلى الانتباه من سرقة تضحياته
من جهته، تحدث البرلماني والقيادي في حركة مجتمع السلم المعارضة ناصر حمدادوش، عن أنّ قرار بوتفليقة هو "جزء من مطالب الشعب الجزائري".
وقال حمدادوش في مقابلة على شاشة الميادين: "نثمّن قرار الرئيس لكن ندعو الشعب الجزائري إلى الانتباه من سرقة تضحياته"، داعياً إيّاه إلى أنّ "يكون يقظاً ويواصل الكفاح حتى لا يتمّ الالتفاف على مطالبه".
وأوضح حمدادوش أنّ "الشعب الجزائري خرج من أجل تغيير النظام السياسي عبر الانتخابات لكن يجب توفير آلية لنزاهتها"، مبرزاً أنّ "حركة مجتمع السلم تقدمت بمبادرة إلى الحكومة لتأجيل الانتخابات من أجل التوافق الوطني".
ترحيب فرنسي...
وفي ردود الفعل أعلنت فرنسا ترحيبها بقرار الرئيس الجزائري العدول عن الترشح لعهدة خامسة.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بقرار الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عدم الترشح لولاية رئاسية خامسة واتخاذ إجراءات لإطلاق الإصلاح السياسي في البلاد.
وقال لودريان، في بيان صدر عنه مساء اليوم الاثنين: "أرحب بقرار الرئيس بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة واتخاذ خطوات من أجل إصلاح النظام السياسي في الجزائر".