بعد الإفراج عنها.. جرار تدعو عبر الميادين إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال
خلافاً للموعد المحدد عصر اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسيرة النائبة خالدة جرار القيادية في الجبهة الشعبية، والتي كانت قد اعتقلت قبل نحو عشرين شهراً.
وفي أول تحديث لها بعد الإفراج عنها، قالت جرار للميادين "تركت ورائي في المعتقل 48 معتقلة، وأشير إلى أن الاعتقال إداري اعتقال تعسفي يجب أن يتوقف".
وأضافت "هناك هجمة منسقة ضد الأسرى والأسيرات الفلسطينيات للاستفراد بالحركة الأسيرة"، مشيرة إلى أن "الأسرى متضامنون دائماً ويحاولون دائماً ايصال رسالة ومفادها أن إرادتهم لن تنكسر".
ودعت جرار إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.
الاحتلال يفرج عن القيادية في الجبهة الشعبية والنائب في المجلس التشريعي "خالدة جرار" بعد قضائها 20 شهراً في الاعتقال الإداري pic.twitter.com/2FPKLU7LXw
— وكالة شهاب (@ShehabAgency) February 28, 2019
وأفادت مراسلة الميادين أن قوات الاحتلال أبلغت العائلة بالأمس بشكل رسمي أنها ستقوم بالإفراج عن خالد جرار اليوم عند الساعة 2 ظهراً عند حاجز الجلمة.
الافت في الأمر أن فجر اليوم تم الإفراج عنها ولم يكن هناك أحد من عائلتها في انتظارها, الأمر الذي دفع بالجرار لإستخدام هاتف أحد المواطنين المتواجدين هناك للإتصال بهم|.
وأكدت مراسلة الميادين أن هدف الاحتلال هو منع حدوث أي استقبال حاشد للجرار، باعتبار "أنها آخر محاولة للاحتلال لتعذيب اهلها" بعد اعتقالها 20 شهراً والتمديد لها 4 مرات.
وأضافت أن الجرار ستتوجه ظهر اليوم الى رام الله حيث يعد لها استقبال رسمي وشعبي حاشد.
وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي مكوّنة من 15 سيّارة عسكرية ودراجات نارية اقتحمت في 2 تموز/ يوليو منزل النائب جرار بشارع الإرسال برام الله وقامت باعتقالها، وسط مواجهات اندلعت في محيط المنزل وعلى الشارع الرئيسي استخدمت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز.
الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يصعدون تحركاتهم
وفي السياق نفسه, أعلن مكتب إعلام الأسرى أن "الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال سينفذون اليوم أولى خطواتهم التصعيدية".
ووفق المصدر نفسه، فإن هذه الخطوة ستشمل مجموعة من المعتقلات هي: نفحة ورامون وإيشل، إلى جانب سجن النقب.
وأضاف المصدر أن "الخطوات ستتخذ الطابع الجماعي وستمتد لتصل إلى مختلف المعتقلات والسجون".
رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أكد من جهته للميادين أن الأسرى يدافعون عن انفسهم في مواجهة "سياسة إجرامية"، مستمرة منذ ما يزيد عن سنتين، والتي كان آخرها تركيب أجهزة تشويش تسببت بتعطيل الأجهزة لدى الأسرى مثل الراديو والتلفاز .
وأضاف قدورة أن هذه الإشعاعات خطيرة، ويمكن ان تؤثر على حياة الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن الحالة المنظمة ووجود أطر قيادية منتخبة من الأسرى سهلت مصلحة الطرفين.
الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي كانت قد كشفت الثلاثاء الماضي أن "العدو يخطط لتركيب أجهزة تشويش مسرطنة في كافة السجون"، ودعت إلى أكبر حراك جماهيري في كل ساحات العمل في الضفة الغربية وغزة والقدس والأرض المحتلة عام 1948والشتات.