وفد روسي في لبنان لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين
وصلت مجموعة من المسلمين الروس بقيادة مفتي موسكو الدار علاء الدينوف إلى لبنان لتقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين السوريين في مخيمات اللاجئين.
ووفقاً للمفتي، فإن الوفد الروسي الذي يضم علماء وصحفيين وشخصيات عامة، حمل معه الكثير من المستلزمات الضرورية التي يحتاجها اللاجئون السوريون.
وقال المفتي أنه سيتم توفير رعاية طبية متخصصة لعدد من المخيمات، كما سيعقد في أحد المؤسسات التعليمية اجتماع منفصل مع الأيتام السوريين الذين ترعاهم مؤسسة الزكاة.
وأضاف "نحن ممتنون للجانب اللبناني لتنظيم هذه الرحلة، وأريد أن أؤكد بشكل خاص على دور السفارة الروسية في لبنان برئاسة ألكسندر زاسيبكين الذي أجريت معه محادثة ودية، ناقشنا فيها دور بلدنا في الشرق الأوسط وأهمية الأعمال الخيرية"، مشيراً إلى أن زاسبكين أكد على ضرورة المزيد من الدعم للاجئين السوريين في لبنان.
المفتي الدينوف، استطرد قائلاً "لا شك بالدور الرئيسي الذي تلعبه روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أنه بمشاركة الروس تمّ فتح 14مركزاً متخصصاً للاجئين، وتمّ بالفعل إعادة 56 ألف سوري لوطنهم".
وأشار إلى أن زيارة الوفد ستستمر لعدة أيام، حيث سيقوم بتوزيع المساعدات في مخيمات اللاجئين في شمال لبنان وزيارة المدارس الداخلية للاطفال".
الرئيس اللبناني ميشال عون كان قد أكد لممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني التي زارت لبنان في 26 شباط/ فبراير الجاري أن لبنان سيواصل العمل لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم من دون انتظار الحل السياسي للأزمة السورية، فيما أكدت الأخيرة استعداد دول الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان.
السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي قال من جهته إنه بإمكان اللاجئين السوريين العودة مباشرة إلى بلادهم، ووصف المبادرة الروسية لإعادة النازحين بالإيجابية، مشيراً إلى "إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة آمنة إيجابية وتُسهم بالتنسيق مع القيادة السورية في تسهيل كل الأمور وتذليل بعض العقبات للسوريين، خصوصاً وأن القيادة لم تضع شروطاً تعجيزية بل على العكس هناك تسهيلات لإزالة أي عوائق".
يذكر أن وزير شؤون النازحين إلى سوريا صالح الغريب زار دمشق في 21 شباط/ فبراير الجاري، وبحث ملف النزوح السوري وعودتهم إلى ديارهم.