كيف وصلت أسلحة أميركية بيعت للسعودية والإمارات إلى "القاعدة؟
وجّهت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي رسالة الى كل من وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان طالبت فيها بمعرفة كيف وصلت أسلحة وتجهيزات أميركية، بيعت إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الى مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن.
وأعرب النواب في الرسالة عن عميق قلقهم من صحة التقارير التي تحدثت عن نقل السعودية والإمارات لعتاد عسكري وأسلحة أميركية إلى مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن، في انتهاك مباشر لاتفاقات الأسلحة الموجودة مع الولايات المتحدة الأميركية، مطالبين بتوضيح عاجل من الوزارتين.
وقالت اللجنة إنه وفقاً لتحقيقات قناة سي أن أن الأميركية التي بثت في الرابع من شباط – فبراير 2019 فإن الدولتين الخليجيتين قد نقلتا الأسلحة الأميركية بشكل غير مرخص إلى مجموعات متطرفة تقاتل في الحرب الأهلية اليمنية، بينها "لواء أبو العباس"، وهو تنظيم إرهابي مرتبط بتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" و"ألوية العمالقة".
وأشارت اللجنة إلى أن قائد "لواء أبو العباس" عادل عبد الفاري المصنّف كإرهابي أجنبي من قبل الولايات المتحدة في 25 تشرين الأول – أكتوبر 2017، يمتلك الآن عربات مدرعة أميركية الصنع من طراز أوشكوش.
وقالت اللجنة إن هذه العربات قد طلب شراءها الجيشان السعودي والإماراتي، معربة عن عميق قلقها من كون هذه العربات قد تم نقلها إلى "لواء أبو العباس" من واحدة من هاتين الدولتين.
وأضافت رسالة اللجنة أن بعض التقارير المنشورة قد أشارت إلى وقوع بعض العتاد العسكري الأميركي في يد "الحوثيين المدعومين من إيران"، مذكرة بأن قناة تلفزيونية يمنية قد بثت في أيلول - سبتمبر 2017 صوراً لمحمد علي الحوثي زعيم المتمردين الفعلي، وهو يجلس في مدرّعة أميركية مضادة للألغام في صنعاء ووراءه حشدٌ يُردد «الموت لأميركا» في الخلفية.
وأوضحت الرسالة أنه بفعل علاقة الحوثيين بالاستخبارات الإيرانية فإن من المرجح أن إيران قد حللت المركبة الأميركية ودرست نقاط ضعفها وشاركت المعلومات مع الحرس الثوري الإيراني.
واعتبرت اللجنة الأميركية أنه إذا كانت هذه التقارير صحيحة فإن الفشل الواضح في حماية التكنولوجيا الأميركية الحساسة يمنح خصومنا في اليمن وفي الشرق الأوسط برّمته القدرة على تطوير أسلحة قادرة على اختراق المركبات الأميركية المقاومة للألغام والتفجيرات ومواجهة تكنولوجيا الاتصالات الأميركية على متن مثل هذه المركبات.