موسكو لإسرائيل: يجب وقف الهجمات على سوريا.. ولواشنطن: لا تبرير لبقائكم في التنف

موسكو تطالب واشنطن بتدمير أنظمة دفاع صاروخية في رومانيا وطائرات مسيرة هجومية للعودة إلى معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة، وتستدعي الملحق العسكري الأميركي في موسكو وتسلمه مذكرة تتضمن عدداً من المقترحات حول المعاهدة، ونائب وزير الخارجية الروسي يشدد على ضرورة وقف تل أبيب الضربات التعسفية ضد سوريا.
  • كوناشينكوف كشف عدداً من المقترحات التي تضمنتها المذكرة في ما يتعلق بالمعاهدة
  • موسكو طالبت واشنطن بتدمير أنظمة دفاع صاروخية في رومانيا وطائرات مسيرة هجومية

طالبت موسكو واشنطن بتدمير أنظمة دفاع صاروخية في رومانيا وطائرات مسيرة هجومية للعودة إلى معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة.

واستدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري الأميركي في موسكو وسلمته مذكرة حول المعاهدة.

المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف كشف عدداً من المقترحات التي تضمنتها المذكرة في ما يتعلق بالمعاهدة.

وقال كوناشينكوف إن وزارة الدفاع الروسية تقترح على الجانب الأميركي في الفترة قبل انتهاء سريان معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى اتخاذ الإجراءات الضرورية للعودة للالتزام الصارم بالمعاهدة أولاً: تدمير منصات الإطلاق من نوع Mk-41 المصممة لإطلاق صواريخ "توماهوك" المجنحة والمنتشرة على الأرض.

ثانياً: تدمير الصواريخ التي تحاكي الأهداف الجوية والتي تمتلك مواصفات مثل الصواريخ البالستية المتوسطة والقصيرة المدى المخصصة للإطلاق من الأرض.

وثالثاً: تدمير الطائرات المسيرة الهجومية التي تتلاءم مواصفاتها مع ميزات الصواريخ المجنحة التي تطلق من الأرض والتي تنص عليها المعاهدة.

وأعلنت واشنطن تعليق التزامها بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، فيما رأى خبراء روس أن انسحاب واشنطن من المعاهدة يفسح المجال أمامها لتطوير أجيال جديدة من الأسلحة.

وحمّلت موسكو في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي واشنطن مسؤولية انهيار معاهدة الحد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.

في المقابل أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2 شباط/ فبراير الجاري تعليق مشاركة بلاده في معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى INF رداً على القرار الأميركي بالانسحاب من المعاهدة، وتعهّد بإنتاج موسكو صواريخ جديدة متوسطة المدى.

الرئيس الاميركي كان قد لوّح بإجراءات عسكرية لمنع التفوق الروسي، وقال إنه سيعمل مع حلف الناتو والحلفاء كي لا تترك لروسيا أي ميزة عسكرية بسبب ما وصفه "بسلوكها غير القانون". في حين أكدت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن أدلة على انتهاك روسيا هذه المعاهدة.

تحذير لتل أبيب: لضرورة وقف الضربات التعسفية ضد سوريا

من جهة أخرى، شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين على ضرورة وقف تل أبيب الضربات التعسفية ضد سوريا.

الموقف الروسي الحازم يأتي ضمن سلسلة من المواقف التي أعلنتها الخارجية الروسية التطورات المتصلة بشمال سوريا.

وأضاف المسؤول الروسي، أن "على إسرائيل وقف ضرباتها لسوريا الدولة ذات السيادة، هو الموقف الروسي الواضح تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، التحذير الروسي الواضح لتل أبيب يأتي بعد ساعات على تحذير إيراني مشابه من استمرار الاعتداءات على سوريا.

و"لا تبريرات للوجود الأميركي في منطقة التنف بسوريا بحسب روسيا"، التي شددت موسكو على ضرورة انسحاب الأميركيين منها. 

 

زعماء روسيا وتركيا وايران سيبحثون بسوتشي انسحاب القوات الأميركية من سوريا

الخارجية الروسية قالت إن زعماء روسيا وتركيا وايران سيبحثون بسوتشي انسحاب القوات الأميركية من سوريا والتسوية وادلب.

وأوضحت أن اللقاء المقبل للدول الضامنة لعملية استانة مقرر في آذار/ مارس المقبل، وأن "المنطقة المنزوعة السلاح في ادلب لا تعمل حتى اللحظة ونحن ندعو تركيا الى التسريع في تنفيذ وعودها".

وإذّ أعلنت أن روسيا والولايات المتحدة تجريان اتصالات فعالة ومشاروات شبه يومية  حول سوريا بين روسيا وتركيا وايران مع الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، قالت إننا "مستعدون الآن لإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية إذا اتفق جميع الأطراف وفي حال وجود دعم أممي". الخارجية الروسية رأت العملية العسكرية المحتملة في ادلب في حال اجراؤها ستكون منظمة بشكلٍ فعّال للغاية موسكو حول الوضع في ادلب.

وأضافت الخارجية أنه "لا يمكن السماح بوجود محميات للإرهاب في سوريا ويجب القضاء على الإرهابيين هناك".

المصدر: الميادين