الاغتيالات تستهدف "النصرة" مجدداً وعشرات الفصائل تلتحق بـ "فيلق الشام"

أسبوعٌ مضى على إحكام الجولاني قبضته على كامل محافظة إدلب إدارياً عبر ما يسمى حكومة الانقاذ بعد إحكامه السيطرة العسكرية على ريف حلب الغربي وسهل الغاب وجبل شحشبو بريفي حماة الشمال الغربي وإدلب الجنوبي الغربي، لتعود بعدها سلسلة الاغتيالات والاستهدافات التي  غابت خلال فترة الاقتتال لتطال هيئة تحرير الشام.
  • الاغتيالات تستهدف النصرة مجدداً وعشرات الفصائل تلتحق بفيلق الشام

تعرضت هيئة تحرير الشام في مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب إلى أكثر من 30 عملية استهداف متنوعة خلال أسبوع بين عبوات ناسفة وإطلاق رصاص وآخرها تفجير بسيارة مفخخة استهدف أحد مستودعات الأسلحة لها قرب مدخل مدينة ادلب الجنوبي وأدت بمجملها إلى مقتل 25 مقاتلاً للهيئة وإصابة آخرين.

وأسفر يوم الجمعة عن مقتل 10 على الأقل في صفوف الهيئة في تفجير مفخخة استهدف حاجز لحراسة مستودع أسلحة قرب مدخل مدينة ادلب الجنوبي واحتراق عدد من السيارات عليه، بالإضافة إلى تصفية 3 مقاتلين في خان السبل و3 في حارم وآخر في دارة عزة.

وأفاد ناشطون أن الاستهدافات في صفوف الهيئة تصاعدت في المناطق التي دخلتها بعد عملياتها العسكرية ضد حركة نور الدين الزنكي والجبهة الوطنية للتحرير، بينما اعتبر ناشطون أن التفجير الأخير جاء رداً على الإصدار الذي بثته الهيئة مؤخراً بعنوان "الأخسرين أعمالاً" والذي يُظهر إعدامها لعدد من الأشخاص قالت أنهم خلايا لتنظيم "داعش" نفذوا عمليات تصفية طالت عدد من القياديين في الهيئة.

وقالت مصادر محلية في مناطق متفرقة تحت سيطرة الهيئة إن "الأخيرة بدأت بتضييق الخناق على الأهالي في المناطق التي استولت عليها في عملياته العسكرية الأخيرة"، مشيرة إلى أن "حكومة الانقاذ التابعة لها بدأت بفرض شروطها على مقاتلي الفصائل التي أنهتها الهيئة بين الدخول في معسكرات الهيئة أو الترحيل والنفي باتجاه شمال حلب".

وبدأت الفصائل المحلية التي أنهتها عسكرياً هيئة تحرير الشام في ريفي إدلب وحلب بإيجاد مظلة جديدة لتقودها بعد انهيار الجبهة الوطنية للتحرير وإضعاف دورها في الشمال، حيث شهد فيلق الشام انضمام عشرات الفصائل المحلية إلى صفوفه بكامل عديدها وعتادها العسكري من بينها كتائب  ثوار الشام ولواء بيارق الإسلام العاملان في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي.

المصدر: الميادين نت