الصراع بين فتح وحماس يتفاقم والمجلس التشريعي ينزع الأهلية عن أبو مازن
صادق المجلس التشريعي في غزة بالأغلبية على مشروع قرار لنزع الأهلية السياسية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والجدير بالذكر أنه يتوقّع أن يثير جدلاً داخلياً فلسطينياً.
وخلال جلسة له في مدينة غزة، قال النائب الأول لرئيس المجلس أحمد بحر إن "عباس فقد أهليته القانونية والدستورية والأخلاقية والإنسانية للاستمرار في منصبه"، مضيفاً أن رئيس السلطة تمادى في إجراءاته ضدّ الشعب الفلسطيني تمهيداً لتنفيذ صفْقة القرن.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن حل المجلس التشريعي في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2018.
وأشار عباس خلال رئاسته لاجتماع قيادة حركة فتح في رام الله، إلى أنّه "سنلتزم بقرار المحكمة بحل التشريعي واجراء انتخابات خلال 6 أشهر".
في المقابل، اعتبر الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة عاطف أبو سيف للميادين إنه لا يوجد مجلس تشريعي أساساً حتى يتمّ إتخاذ قرارات حول أهلية الرئيس محمود عباس السياسية، قائلاً "إن ما يحصل هو جلسات خاصة بحركة حماس ولا علاقة للبرلمان الفلسطيني بها لأنّ البرلمان أساساً لم يعدْ موجوداً بعد حلّه من قبل المحكمة الدستورية".
كما أكّد أبو سيف أن عباس يستمدّ أهليته من الشعب الفلسطيني ومن رئاسته لمنظمة التحرير.
من جهته، قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي النائب صلاح البردويل، إن "ما يقوم به عباس من إجراءات كفيل بنزع الأهلية السياسية عنه".
ضيوف "المسائية"... من فلسطين ودمشق وبيروت
أحمد عبد الهادي: قرار نزع الأهلية من أبو مازن رد فعل على حل المجلس التشريعي
مسؤول حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي قال للميادين ضمن المسائية إن قرار نزع الأهلية من أبو مازن رد فعل على حل المجلس التشريعي، مشيراً إلى بيئة الانقسام حيث يمكن أن تصدر فيها قرارات وردات فعل متبادلة.
ولفت إلى أنه "ليس من صلاحية اللجنة الدستورية حل المجلس التشريعي"، منوهاً إلى أن حماس لم تتبلغ أي قرار رسمي حول إلغاء زيارة هنية لموسكو.
توفيق الطيراوي: أكثر ناس متغوّلين في السلطة وسلطويين هم حركة حماس
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح اللواء توفيق الطيراوي للميادين إن كل ما جرى في غزة من انسحاب الاحتلال منها إلى الانقلاب يصب في خانة تصفية القضية، مشيراً إلى أن "أكثر ناس متغولين في السلطة وسلطويين هم حركة حماس".
وأضاف أن حماس إذا أرادت الانتخابات يمكن أن تحصل في الضفة وغزة ومن يفوز يحكم فلسطين، رافضاً أن "يزايد" أي أحد على حركة فتح في موضوع المقاومة، بحسب تعبيره.
وأكد أنه سيصدر مرسوم إجراء الانتخابات ليشمل المجلس التشريعي والرئاسة معاً وليس للتشريعي وحده، مشيراً إلى أن "عباس قال لا للأميركيين أكثر من كل الدول العربية".
ماهر الطاهر: على فتح القبول بالشراكة الحقيقية في السلطة
في حين اعتبر مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أن على فتح القبول بالشراكة الحقيقية في السلطة، مشدداً على أن الجبهة الشعبية لا توافق على قرار نزع الأهلية عن عباس.
ولفت إلى أن حماس انشغلت بالسلطة كما فتح، بينما إسرائيل تحارب الجميع، منوّهاً إلى أن المشهد الآن متناقض ما بين شعب يقاوم وصراع على سلطة لا تستحق كل هذا الصراع
وشدد الطاهر على أن الخطر حقيقي والحل يكون بحوار وطني شامل في دمشق أو بيروت أو أي دولة عربية، لافتاً إلى أن التدخلات الإقليمية لها دور سلبي في موضوع الحوار والمصالحة
وسأل: "أمام الانتصارات التي يحققها محور المقاومة هل يجوز أن يستمر الخلاف الداخلي الفلسطيني؟