العاصفة "نورما" تغرق السواحل اللبنانية وتنحسر اليوم
السيول تغرق المناطق الساحلية اللبنانية نتيجة ...
أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية أن العاصفة "نورما" التي بلغت ذروتها أمس الثلاثاء ستنحسر صباح اليوم الأربعاء ثم تنحسر تدريجياً، مع بقاء درجات الحرارة متدنية وتساقط الثلوج وأمطار متفرقة.
المنخفض الجوي الذي يضرب منطقة الشرق الأوسط وتحديداً فلسطين المحتلة وسوريا والأردن ولبنان بلغ ذروته أمس.
وأدت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة إلى قطع الطرقات وانجرافات في التربة وفيضانات على ضفاف الأنهر، وسقوط لوحات الاعلانات بسبب شدة الرياح.
كما توقف عمل بعض الموانئ وانقطعت خدمات التيار الكهربائي في عدد من مدن الشمال والجنوب، فيما تسببت السيول في تضرر المزروعات في المناطق الجبلية.
سماكة الثلوج تخطت المتر في المرتفعات الجبلية، والرياح تجاوزت سرعتها تسعين كيلومتراً في الساعة.
وتوقفت الدراسة في مختلف المناطق اللبنانية، وسط اشتداد قسوة العاصفة وبرودتها التي أطبقت على الحوض الشرقي للمتوسط، وأغرقت عواصفها لبنان بالثلوج والأمطار.
وصلت العاصفة الثلجية إلى ذروتها عند سواحل لبنان، وفي مناطقه الجبلية حيث تساقطت الثلوج لساعات طويلة على ارتفاع ما فوق ثمانمائة متر، وأدت إلى انقطاع معظم الطرق الجبلية الرئيسية.
تساقط الثلوج رافقه كتل هوائية باردة وعواصف رعدية ورياح شديدة وصلت سرعتها إلى مئة كيلومتر في الساعة.
التدني الكبير في درجات الحرارة الذي رافق العاصفة أدى إلى تكون طبقات من الجليد فوق الطرقات، ما عرقل حركة السير أمام المواطنين الذين يسلكون الطرق الجبلية للوصول إلى أعمالهم.
تحذيرات الأرصاد الجوية لم تمنع المواطنين من الخروج إلى الطرقات الجبلية ولا سيما طريق ضهر البيدر لمشاهدة آثار العاصفة عن كثب.
تهالك البنى التحتية اللبنانية زاد الطين بلة. المناطق الساحلية اللبنانية والعاصمة بيروت وضواحيها أغرقتها السيول نتيجة الأمطار الغزيرة المتساقطة، وتسرب مياه الأنهار إلى الجسور والأنفاق والطرقات وأغرقتها بالمياه.
المشهد في البقاع اللبناني لم يكن مختلفاً، فالسيول قطعت الطرقات الداخلية واجتاحت المتاجر والمطاعم والمنازل.
مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان تضررت بشكل كبير نتيجة العاصفة حيث أجلى الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 500 شخص من أكبر المخيمات في بلدة السماقية الحدودية على الضفة اللبنانية لنهر الكبير بسبب العاصفة "نورما" التي هبت على المنطقة.
سيارات الصليب الأحمر نقلت القسم الأكبر منهم، إلى عدد من المخيمات البعيدة عن مخاطر السيول، في حين جرى نقل 150 شخصاً إلى مدرسة حكر الضاهري الرسمية، التي أمر المحافظ بفتحها لاستقبالهم لحين انتهاء العاصفة وإيجاد البديل الملائم.