"الهيئة" تدخل مدينة الأتارب وتتحضر للمواجهة في إدلب
دخلت هيئة تحرير الشام مدينة الأتارب غرب حلب بعد مفاوضات مع الفصائل المحلية بداخلها استمرت عدة ساعات ليصبح كامل ريف حلب الغربي تحت سيطرة مقاتلي الجولاني بعد طرد الزنكي منه.
وانتهى الاتفاق بتسليم مدينة الأتارب لهيئة تحرير الشام وإخضاعها لإدارة ما يسمى حكومة الإنقاذ وحل فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام وتسليم اسلحتهم والإبقاء على من يرابط على الجبهات المواجهة الجيش السوري،بالإضافة إلى منع عناصر درع الفرات من أبناء المدينة بالعودة إليها.
وبثّ ناشطون تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عشرات الآليات والسيارات كان قد تركها مسلحو الزنكي أثناء هروبهم باتجاه مدينة عفرين،بينما أعلن ما يسمى الجيش الوطني السوري الذي أسسته تركيا إرساله رتلين تابعين للفيلق الثاني لتحرير ريف حلب الغربي وادلب، في حين قال ناشطون أن أحد الأرتال استولت عليه الهيئة في كمين نصبته له،بينما الآخر لم يظهر بعد.
وذكرت تنسيقيات المسلحين أن جيش تركيا طلب من فصائل درع الفرات وغصن الزيتون الاستنفار والتجمع في مدينة عفرين بعد التطورات الحاصلة غرب حلب التي أصبحت فيها الهيئة على تماسٍ مباشر مع المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل التي تدعمها تركيا شمال حلب.
وفي إدلب، تشهد العديد من المناطق جنوب وشرق ادلب استنفاراً وحركة نشطة للأرتال التابعة لجبهة تحرير سوريا من جهة والهيئة من جهة اخرى، وذلك بعد إعلان الأخيرة نيّتها شنّ عملِ عسكري مضاد لاسترداد ما خسرته جنوب ادلب بعد انشغالها بالمعركة مع الزنكي، وبالإضافة إلى إرسالها تحذيراً لألوية صقور الشام بمصير مشابه للزنكي والذي أدى إلى رفع الجهوزية القتالية في صفوف الصقور بجبل الزاوية أكبر المعاقل لها في ادلب.