مقتل ضابط مصري وإصابة شرطيين أثناء تفكيك عبوة أمام كنيسة في القاهرة
قتل ضابط شرطة مصري خلال تفكيكه عبوة ناسفة أمام كنيسة في مدينة نصر بالعاصمة القاهرة.
مصادر أمنية مصرية أكدت إصابة شرطيّين إثنين ومدنيّ في التفجير، مشيرة إلى أنّ العبوة كانت موضوعة في حقيبة قرب الكنيسة.
هذا ودان الأزهر الحادثة، مؤكّداً أنه عمل إجرامي أثيم يخالف تعاليم الدين الإسلاميّ وكلّ الأديان.
وقُبيل منتصف الليل، كان هناك طوق أمني مشدّد يمنع الوصول إلى محيط الكنيسة، بحسب مشاهدات صحافيّين في وكالة فرانس برس.
ويأتي ذلك قبل يومين من احتفالات الأقباط الأرثوذكس بعيد الميلاد في السابع من كانون الثاني/ يناير.
وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت قوّات الأمن تعزيز التدابير الأمنيّة في القاهرة لمناسبة احتفالات نهاية العام وعيد الميلاد.
وتعرّض الأقباط الذين يمثّلون نحو 10% من سكّان مصر البالغ عددهم زهاء 100 مليون نسمة، لاعتداءات دامية متكرّرة.
وأشارت المصادر الأمنيّة إلى أنّ العبوة التي انفجرت مساء السبت كانت قد وُضِعت داخل حقيبة قام عناصر الشرطة بفحصها. والضابط الذي قُتل جرّاء الانفجار يدعى مصطفى عبيد وهو خبير متفجّرات.
ويأتي انفجار العبوة السبت، عشيّة افتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كاتدرائية "ميلاد المسيح" وهي الأكبر في الشرق الأوسط.
واستشهد أكثر من 100شخص في اعتداءات طال العديد منها كنائس منذ نهاية العام 2016، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان آخِر تلك الاعتداءات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 عندما فتح مسلّحون النار على حافلة تقلّ أقباطاً، ما أدّى إلى استشهاد 7 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح، وهو هجوم تبنّاه تنظيم داعش.
في التاسع من شباط/ فبراير 2018، بدأ الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة عمليّة عسكريّة شاملة في شبه جزيرة سيناء تحت اسم "سيناء 2018" لمكافحة الإرهاب، أسفرت عن مقتل أكثر من 500 جهادي وما يزيد عن 30 عسكريًا، وفق الجيش.
والأسبوع الماضي، قُتل ثلاثة سيّاح فيتناميّين ومرشدهم السياحي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلّهم في منطقة الجيزة قرب الأهرامات، وفق السُلطات المصريّة. وكان ذلك أوّل اعتداء ضدّ سيّاح في مصر منذ تمّوز/ يوليو 2017