اقتتال الفصائل يحصد أكثر من 200 قتيل وعشرات الأسرى
كشفت مصادر محلية في ريف إدلب أن المعلومات التي وصلت من المشافي الميدانية تشير إلى وقوع أكثر من مئتي قتيل في المواجهات التي اندلعت فجر الثلاثاء بين هيئة تحرير الشام وفصائل الجبهة الوطينة للتحرير غرب حلب، وامتدت بعدها إلى جنوب إدلب وشمال غرب حماة.
وقالت المصادر إن مشفى أطمة وصل إليه نحو 50 جريحاً للهيئة، بينما مشفى باب الهوى وصل إليه 100جريح على الأقل، بالإضافة إلى 77 جثة خلال اليومين الماضيين معظمهم سقطوا في ريف إدلب الجنوبي، في حين مازال هناك عدد كبير من الجثث منتشرة على أطراف الأوتستراد الدولي بين معرّة النعمان وسراقب، لم يتم سحبها نتيجة كثافة الاشتباكات ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليها.
وبيّنت المصادر أن هيئة تحرير الشام خسرت عدداً كبيراً من مُقاتليها جنوب إدلب جرّاء العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها الجبهة الوطنية للتحرير رداً على سيطرة الهيئة على مساحة واسعة غرب حلب واستمرارها في تقدّمها، مضيفة أن عدد الأسرى للطرفين كبير وقد تجاوز المئتي مقاتل من الطرفين.
وأشار ناشطون إلى إرسال هيئة تحرير الشام أكبر رتل لها انطلق من مدينة إدلب ليتوجّه نحو ريف حلب الغربي وشمال إدلب وجنوبها لتعزيز المواقع التابعة لها ومتابعة التقدّم وصدّ الهجمات المُضادّة من فصائل الجبهة.
ومازال ميزان السيطرة متفاوتاً بين الحين والآخر جنوب إدلب بين الهيئة والجبهة مع إعلان حال الاستنفار في مدينة سراقب الواقعة تحت سيطرة الهيئة وحظر التجوال فيها، بينما مازالت الهيئة تحافظ على مواقعها التي سيطرت عليها غرب حلب وتتابع تقدّمها لطرد الزنكي من كامل المنطقة التي تسيطر عليها الحركة.
وبثّت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للهيئة صوراً لاستيلائها على مدرّعة تركية خلال كمين نصبته لألوية صقور الشام وقُتِل مَن بداخلها، بالإضافة إلى استيلائها على كميات كبيرة من السلاح والذخيرة غرب حلب، بالإضافة إلى انتشار مقاطع مصوّرة للطرفين للأسرى الذي وقعوا خلال المعارك في المناطق المشتعلة.
وأما عن خسائر الجبهة الوطنية للتحرير، فتحدّثت المصادر أن معظم الخسائر هي في صفوف الزنكي، وألوية صقور الشام وتجاوزت المئة قتيل، وعدد كبير من الجرحى، بينما خسرت الحركة عدداً كبيراً من مقاتليها كأسرى خلال اقتحام مدينة سراقب وبعض القرى جنوب إدلب.