"لجنة هادي" والتحالف السعودي تنقلب على الآلية التنفيذية المشتركة لتنفيذ اتفاق الحديدة
أكد القائم بأعمال محافظ مدينة الحديدة في حكومة صنعاء محمد عياش قحيم أن الحوار بشأن اتفاق السويد ليس وارداً في لجنة التنسيق المشتركة لأنها معنية بآلية تنفيذه فقط.
ولفت القحيم إلى أن من واجب المراقب الأممي الضغط على الفريق الآخر لإعادة الانتشار، وإلا فإن الجاهزية كاملة لأي احتمال وأي موقف في حال عدم التزام الطرف الآخر بالاتفاق كاملاً.
وانقلبت لجنة هادي والتحالف السعودي على الآلية التنفيذية المشتركة لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد التوافق عليها مع لجنة صنعاء بحضور رئيس الفريق الأممي، وفق معلومات الميادين.
المعلومات تفيد بأن تغيّر موقف لجنة هادي والتحالف جاء عقب تواصل أعضائها مع قياداتهم في التحالف السعودي الإماراتي وإطلاعهم على فحوى الآلية التنفيذية.
وإذ تشير المعلومات إلى أن رئيس الفريق الأممي باتريك كاميرت كان قد أبدى ارتياحه ومباركته للتوافق بين لجنتي صنعاء والتحالف، توضح أيضاً أن كمارت تفاجأ بتغيّر لجنة هادي والتحالف وانقلابها على ما تم التوافق عليه مع لجنة صنعاء.
وأبدى كاميرت استياءه وانزعاجه من تراجع لجنة هادي والتحالف ووصف الأمر بالمحبط، إلا أنه أكد استمراره في جهوده لتنفيذ الاتفاق خلال الأيام المقبلة، وفق معلوماتنا.
"فريق صنعاء في لجنة التنسيق قدّم مقترحاً بفتح طريق من مطاحن البحر الأحمر عبر جولة الغراسي مروراً بالدوار الكبير وصولاً إلى الدريهمي والشريط الساحلي"، دائماً حسب معلومات الميادين التي تلفت إلى أن "مقترح فريق صنعاء نص أيضاً على فتح ممر من مطاحن البحر الأحمر باتجاه صنعاء".
وأكد فريق صنعاء وجود كميات كبيرة في مخازن مطاحن البحر الأحمر قد تنتهي وتفسد قبل توزيعها للمحتاجين وهو لم يتلق إجابة من الطرف الآخر حتى الآن.
إلى ذلك، طالب فريق هادي والتحالف بانعقاد الاجتماع المقبل في مناطق سيطرتهم، مقابل اشتراط فريق صنعاء أن يعقد اللقاء في منطقة خارج سيطرة القوات الأجنبية ولا مانع في أي مكان آخر.
ووفق المعلومات، فإن لجنة هادي والتحالف تجاوزت طبيعة مهمتها العسكرية التنفيذية للاتفاق وتحولت إلى لجنة تفاوض، وهي تسعى إلى تعديل وإضافة نصوص ومفاهيم جديدة لنص الاتفاق والعودة إلى ما قبل الاتفاق.
غريفيث يزور السعودية واليمن بدءاً من يوم السبت
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أنه من المقرر أن يزور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث السعودية واليمن بدءاً من يوم السبت المقبل في إطار مشاوراته مع الأطراف.
ومن المتوقع وفق الأمم المتحدة أن يلتقي غريفيث في الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولين آخرين.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن المبعوث الأممي سيلتقي في صنعاء قيادة أنصار الله ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الجنرال كمارت عقد مع الأطراف في الحديدة الاجتماع المشترك الثاني للجنة تنسيق إعادة الانتشار، مؤكدة أن وقف إطلاق النار في الحديدة ما زال منفذاً.