الإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق بعد 7 سنوات من الإغلاق
أعادت الإمارات العربية افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق بعد 7 سنوات من الإغلاق وقطع علاقاتها مع سوريا.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن إعادة فتح السفارة في دمشق يؤكّد الحرص على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعيّ مع سوريا، ويهدف إلى درء مخاطر التدخّلات الإقليمية في الشأن العربي السوري، بحسب الوكالة الإماراتية.
من جهته، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اعتبر أن قرار الإمارات إعادة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق "يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات وقناعة بأنّ المرحلة المقبلة تتطلّب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصاً على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها".
وقال قرقاش عبر "تويتر" إن الامارات تسعى عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل الدور العربي وأن تكون الخيارات العربية حاضرة، وأن تساهم إيجاباً تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.
قرار دولة الامارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 27, 2018
قرقاش أشار إلى أن "الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي".
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن القائم بالأعمال باشر مهام عمله اعتباراً من اليوم في دمشق، وأعلنت الخارجية الإماراتية عودة العمل رسمياً في السفارة.
السفير العراقيّ في دمشق سعد محمد رضا أكد بدوره أن سوريا عادت إلى العالم العربي، وأنّ إعادة افتتاح سفارة الإمارات مقدّمة ودعوة لافتتاح السفارات العربية الأخرى.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد ذكرت يوم أمس أن دول الخليج العربية تتجه إلى إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد ثماني سنوات من طرد دمشق منها بسبب ذريعة اتهام السلطات السورية بقمع الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه في مرحلة ما من العام المقبل، من المرجح أن يتم الترحيب بالرئيس الأسد كي يأخذ مكانه مرة أخرى بين قادة العالم العربي.
وكان الرئيس السوري قد استقبل في منتصف شهر كانون الأول / ديسمبر الحالي نظيره السوداني عمر حسن البشير في زيارة عمل هي الأولى لزعيم عربي منذ بداية الأحداث في سوريا عام 2011.