البنتاغون يعلن توقيع أمر انسحاب القوات الأميركية من سوريا

وزارة الدافاع الأميركية البنتاغون تعلن أنّ أمر انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا تمّ توقيعه. والرئيس الأميركي يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي انسحاب القوات الأميركية من سوريا والتعاطي مع تنظيم داعش، وإردوغان يعبر عن رضاه لخطوات واشنطن بشأن محاربة الإرهاب في سوريا.
  • ترامب يبحث مع إردوغان انسحاب القوات الأميركية من سوريا
  • الصورة للقوات الأميركية في التنف جنوب سوريا

أعلنت وزارة الدافاع الأميركية البنتاغون أنّ أمر انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا تمّ توقيعه.

وقال متحدّث عسكريّ أميركيّ إن الأمر التنفيذيّ المتعلّق بسوريا تمّ توقيعه من دون أن يعطي تفاصيل إضافية بشأنه.

قناة "سي إن إن" التلفزيونية، ذكرت من جهتها أن وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس قد وقع الأمر قبل استقالته.

ونقلت القناة عن مصدر في البنتاغون قوله إن "توقيع الأمر التنفيذي الخاص يحدد موعد وطريقة سحب الوحدات الأميركية من سوريا".

في الأثناء، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان ما سماه "الانسحاب البطيء والمنسق للقوات الأميركية من سوريا".

وفي تغريدة له على تويتر، قال ترامب إنه ناقش مع إردوغان جملة من القضايا وعلى رأسها انسحاب القوات الأميركية من المنطقة والتعاطي مع تنظيم داعش، إضافة إلى سبل توسيع التجارة بين البلدين على نحو واسع.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

من جهتها قالت الرئاسة التركية إن إردوغان عبر خلال الاتصال مع ترامب عن رضاه للخطوات التي اتخذتها أميركا بشأن محاربة الإرهاب في سوريا، وإن الرجلين اتفقا على التنسيق العسكري والدبلوماسي.

وأضافت الرئاسة في بيانها أن هذا التنسيق الأميركي التركي هو بهدف عدم السماح بوجود أي فراغ في السلطة بسوريا قد يتم استغلاله مع انسحاب واشنطن.

وخلال الاتصال قال إردوغان إن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم لأميركا.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

في غضون ذلك أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود السورية التركية.

وأفادت وكالة "الأناضول" بوصول رتل عسكري تركي يضمّ ناقلات جند مدرّعة إلى ولاية كلّس التركية برفقة فرق من قوات الشرطة والدرك، وأكدت مصادر عسكرية تركية أن القوات الجديدة تأتي لتعزيز الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام تركية، قوافل عسكرية تدخل سوريا عبر بلدة قرقميش الحدودية جنوب شرق البلاد، وأشارت إلى أن القوافل عبرت إلى منطقة تسيطر عليها جماعات مسلّحة حليفة لتركيا وأنها في طريقها إلى جبهات القتال بمنبج.   

الرئيس التركي كان قد لوّح بعملية عسكرية ضد الكرد شرق الفرات في سوريا، وأشار إلى أنه بحث مع ترامب العملية العسكرية التركية "المرتقبة" في سوريا وكان موقفه "إيجابياً".

ماكرون مستاء..

  • ماكرون أشاد بموقف وزير الدفاع الأميركيّ المستقيل جيمس ماتيس

الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون بدوره عبر عن أسفه الشديد بشأن قرار ترامب الانسحاب العسكريّ من سوريا.

ومن تشاد أكد ماكرون أنّ على الحليف أنْ يكون محط ثقة، مشيداً بموقف وزير الدفاع الأميركيّ المستقيل جيمس ماتيس.

وكان ماتيس أعلن أنه تنحى حتى يتمكن ترامب من تعيين وزير دفاع أفكاره متقاربة مع أفكاره، بينما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن ماتيس زار ترامب في محاولة أخيرة لإقناعه بعدم الانسحاب من سوريا وحين رفض أبلغه أنه سيستقيل.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وعيّن ترامب نائب وزير الدفاع باتريك شانهان قائماً بأعمال الوزير بدءاً من أول كانون الثاني/يناير المقبل.

نائب وزير الخارجية الروسي: "أنا لا اصدقّ!"

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه قد يكون من الصعب حل مشكلة الوجود غير الشرعي الأميركي في سوريا.

ووفق لافروف فإن واشنطن تضع باستمرار شروطاً جديدة تنتهك سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية رغم أن هذه المبادئ متوافرة في قرارات مجلس الأمن الدولي الأساسية.

لافروف أكد أن وجود العسكريين الأتراك في منطقة بإدلب متوافق عليه مع الحكومة السورية.

وعبّرت وزارة الخارجية الروسية عن شكوكها في نية واشنطن سحب قواتها من سوريا، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تعتبر وجودها العسكري في هذا البلد العربي، أمراً ضرورياَ لمجمل مصالحها.

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، لوكالة "إنترفاكس": "من موقعي كشخص يتعامل مع الولايات المتحدة، وعمل في واشنطن لبعض الوقت، أريد فقط أن أقتبس جملة (للمخرج المسرحي الروسي الشهير) قسطنطين سيرغييفيتش ستانيسلافسكي (كان يستخدمها للتعبير عن الأداء التمثيلي الرديء للمشهد المسرحي): أنا لا أصدق".

 

المصدر: الميادين + وكالات