غريفيث في صنعاء لمرافقة وفدها المفاوض إلى السويد وطائرة الجرحى تحط في مسقط
أفاد مراسل الميادين بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء قادة حركة "أنصار الله" والمؤتمر الشعبي العام قبل مغادرته برفقة الوفد المفاوض إلى السويد.
وتأتي زيارة غريفيث في إطار جهوده لعقد محادثات لتحقيق السلام في اليمن.
وقال غريفيث في تغريدة له إن 50 من الجرحى اليمنيين في طريقهم الآن من صنعاء إلى مسقط لتلقي العلاج، مضيفاً
"أشكر كل الأطراف التي ساهمت في تيسير تلك اللفتة الإنسانية لعلاج الجرحى".
وتابع "أحثّ جميع اليمنيين على العمل معاً لإرساء السلام والاستقرار في بلادهم".
يؤكد المبعوث الخاص أن 50 من الجرحى اليمنيين في طريقهم الآن من #صنعاء إلى #مسقط لتلقي العلاج. ويشكر المبعوث الخاص كل الأطراف التي ساهمت في تيسير تلك اللفتة الإنسانية، ويحث جميع اليمنيين على العمل معا لإرساء السلام والاستقرار في #اليمن
— OSE_Yemen (@OSE_Yemen) December 3, 2018
وكانت حكومة صنعاء أعلنت أنها ستشارك هذا الأسبوع في مفاوضات السلام في السويد التي ترعاها الأمم المتحدة.
في سياق متصل، وصلت الطائرة الإثيوبية الخاصة بنقل الجرحى اليمنيين من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة العمانية مسقط، وهي تقل 103 ركاب بينهم 50 جريحاً ومثلهم من المرافقين وثلاثة أطباء.
وكالة الأنباء العمانية أشارت من جهتها إلى وصول الدفعة الجديدة من الجرحى اليمنيين لتلقي العلاج اللازم.
رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بصنعاء عبد القادر المرتضى قال إن "المبعوث الأممي أبلغنا توقيع مندوب التحالف على اتفاق ملف الأسرى"، مشيراً إلى أنها الخطوة الأولى لإنهاء هذا الملف الإنساني، آملاً أن يتم تنفيذ الاتفاق دون أي عراقيل.
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت رأى أن إخلاء الجرحى الحوثيين من اليمن خطوة أولى إيجابية قبيل انعقاد المحادثات في السويد.
وقال هنت "من المشجع أن أرى بعض الخطوات العملية التي بحثتها مع القيادات في إيران والإمارات والسعودية خلال جولتي الأخيرة".
عضو وفد صنعاء إلى مشاورات السويد سليم المُغَلس قال من جهته إنه يفترض أن تنطلق المشاورات بين الأطراف اليمنية الخميس المقبل.
وأضاف المغلس في حديث للميادين "نحن ذاهبون لإبلاغ الحجة"، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي قال إن المشاورات قد تستغرق من 7 إلى 10 أيام.
وأوضح أن المشاورات ستبحث الترتيبات الخاصة بإجراءات بناء الثقة كفتح مطار صنعاء وتبادل الأسرى.
المغلس أشار إلى أن مطار صنعاء يجب أن يكون مفتوحاً طوال الوقت وليس لمرة واحدة، موضحاً أنه "لم يُسمح إلا بسفر عدد محدود من الجرحى وهذا حق إنساني يفترض أن يفتح المطار لكافة الجرحى".
ورأى المغلس أن "أميركا تدعم استمرار الحرب"، مشدداً "ما شاهدناه من وزيري الخارجية والدفاع أمام الكونغرس يؤكد ذلك".
من جهته، أعلن التحالف السعودي أنّ إجلاء 50 جريحاً من حركة "أنصار الله" سيتم لعلاجهم في مسقط في سلطنة عمان بطائرة تابعة للأمم المتحدة.
وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، قال المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي إن طائرة تجارية اثيوبية تابعة للأمم المتحدة غادرت مطار صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط وأجلت 103ركاب من بينهم 50 جريحاً و3 أطباء استجابة لطلب المبعوث الأمميّ مارتن غريفيث.
المالكي لفت إلى أن الخطوة تأتي ضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنيين تمهيداً لـ مفاوضات السويد التي ترعاها الأمم المتحدة.
وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت دعم طهران المحادثات اليمنية المرتقبة في السويد، وفي بيان لها دعت الخارجية الإيرانية جميع الأطراف إلى المشاركة البناءة والمسؤولة فيها والتوصل إلى تفاهم ينهي معاناة الشعب اليمني.
وأضافت الخارجية الإيرانية ألا حل لأزمة اليمن سوى الحل السياسي المبني على المفاوضات، مؤكدةً استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لحل الأزمة.
بالتوازي، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده والسويد على تواصل وتشاور دائمين حول المباحثات بين الأطراف اليمنيين المقررة هذا الشهر.
وكالة الأنباء الكويتية "كونا" نقلت عن الجار الله قوله إنّ وزيرة خارجية السويد التقت نظيرها الكويتيّ وحرصت على أن تأتي إلى الكويت قبل بدء المشاورات في محاولة لأن تكون الصورة واضحة للمشاورات المقبلة، وأشار إلى مناقشة طبيعة المشاورات والدور الذي يمكن أن تؤديه بلاده في تهيئة عملية المباحثات وتسهيلها.
سريع للميادين: التحالف يستمر باستهداف المواطنين بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً
ميدانياً، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إن "دول العدوان لم تستجب لدعوات وقف إطلاق النار، وأن أكثر من 350 غارة تركزت معظمها على محافظتي صعدة والحديدة خلال الـ10 أيام الماضية".
وأوضح أن قصف تحالف العدوان على الحديدة تسبب باستشهاد وجرح العشرات وتدمير عدد من المنازل، مشيراً إلى أن استهدافه للمناطق الحيوية في الحديدة أدى لأضرار كبيرة في المصانع والمخازن.
وأشار سريع إلى أن "طيران العدوان يستمر باستهداف المواطنين بعشرات القنابل العنقودية والمحرمة دولياً في صعدة وحجة".
كما لفت إلى أن 1124 شهيداً و1665 جريحاً سقطوا بسبب القنابل العنقودية التي يلقيها طيران التحالف على المدنيين.
وأشاد سريع بموقف عدد من الدول التي قررت أخيراً إيقاف بيع الأسلحة إلى دول التحالف السعودي.