مجلس النواب الأميركي يعتزم التحقيق في علاقات ترامب مع السعودية
أعلن الرئيس المقبل للجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي أدام شيف عن فتح تحقيق بشأن طبيعة علاقات الرئيس دونالد ترامب مع السعودية سيما في قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وفي تصريح لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قال شيف إن تحقيقات معمقة بشأن العلاقات الأميركية السعودية ستجري العام المقبل وستشمل مسائل عديدة بينها قضية خاشقجي والحرب على اليمن واستقرار العائلة المالكة في السعودية وطريقة تعاملها مع المعارضين ومع الصحافة.
في غضون ذلك، رأى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات الرئيس الأميركي بشأن التحقيقات في مقتل خاشقجي "نية لتجاهل الموضوع".
وكان ترامب صرّح أنّ "إسرائيل كانت لتصبح في مأزق كبير لولا السعودية".
وفي حديث لـ"سي ان ان ترك" قال أوغلو إنه لا مانع منْ لقاء الرئيس التركي ولي العهد السعودي في قمة العشرين، وأضاف أن واشنطن لم تبلغْ أنقرة إنْ كان لديْها تسجيل بشأن الجريمة واصفاً رد فعل الاتحاد الأوروبي على قتل خاشقجي بالشكلي.
صحيفة "صباح" التركية كشفت أن رئيس الطب الشرعي السعودي صلاح الطبيقي سحب دم خاشقجي من الوريد كي لا يتطاير أوْ يترك أثراً ثم سكبه في المراحيض.
وقالت الصحيفة إن الطبيقي أحضر معه معدات طبية خاصة إضافة إلى مقص ومشرط كانتْ بحقائب الفريق السعودي بحسب ما كشفته أجهزة الأشعة السينية في مطار أتاتورك.
وأضافتْ إن فريق التحليل الجنائي التركي فحص المياه العادمة في أحد شوارع القنصلية وقارن عينة منها بعينة الحمض النووي لخاشقجي.
دولياً، طالبت ألمانيا السعودية بالتعاون الكامل مع تركيا في التحقيقات الهادفة إلى إظهار الحقيقة في جريمة قتل خاشقجي.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية شددت على أن ألمانيا وشركاءها في الاتحاد الأوروبي سيواصلون المطالبة بمحاسبة جميع المسؤولين عن جريمة القتل.
ورحبت الأمم المتحدة بإشراك خبراء دوليين للتحقيق بمقتل خاشقجي، فيما شدّدت على ضرورة أن يكون التحقيق "مستقلًا ومحايدًا".
وفي تصريح للأناضول، قالت إليزابيث ثيروسيل المتحدثة باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن "إشراك خبراء دوليين، لديهم حق الإطلاع على الأدلة والشهود بشكل كامل، سيكون أمراً مُرحباً به للغاية".
وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب برأ ابن سلمان من قتل خاشقجي
إلى ذلك، قال إيهود يعري معلق الشؤون العربية في القناة الثانية عشر الإسرائيلية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان عرضة لخطر الإقالة وما زال على خلفية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف يعري أن "الأميركيين عملوا في الأيام الأخيرة على جمع مجلس الشورى السعودي وأحضروا كل الأمراء، حتى الذين علاقاتهم سيئة جداً مع بن سلمان، وكلهم صفقوا".
وتابع يعري أنه "بمباركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتقريباً بتشجيعه، يخرج اليوم ابن سلمان إلى الخارج، هو الآن في أبو ظبي وسيواصل سفره إلى تونس ومصر، وينهي جولته بقمة دول "جي 20"بالأرجنتين حيث سيلتقي هناك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وغيرهم وهم يصافحونه".
وافترض معلق الشؤون العربية في القناة أن ترامب سيصافحه، وهو تقريباً بريء من قضية خاشقجي.