واشنطن تقرر بالتشاور مع الرياض وقف تزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود
قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنه يدعم قرار السعودية بعدم التزود من الوقود الأميركي بسبب اكتفائها من هذه المادة.
وأضاف عقب لقائه نظيره الصيني في أرلينغتون أن القرار اتخذ بالتشاور مع الحكومة الأميركية، مؤكداً استمرار دور واشنطن في اليمن عبر بناء ما سماها "قوات يمنية شرعية"، إضافة إلى التصدّي "للقاعدة" و"داعش" في اليمن والمنطقة، بحسب قوله.
ماتيس أشار إلى أن الولايات المتحدة ستستمر بالعمل مع قوات التحالف للتقليل من الضحايا المدنيين وتوسيع جهود الإغاثة الانسانية الملحة في عموم البلاد.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أفادت بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في صدد إنهاء تزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود.
وفيما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن هذه الخطوة هي ثمرة انتقادات متزايدة من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي لحثّ الولايات المتحدة على وقف بيعها أسلحة للسعودية، وإيقاف العمل بالطائرات المزودة للوقود، قالت
وكالة الأنباء السعودية "واس" إن التحالف زاد من قدراته الذاتية في تزويد طائراته بالوقود جواً، وبناءً عليه طلب من الولايات المتحدة وقف تزويد طائراته بالوقود في اليمن.
وأضاف التحالف أن قيادة التحالف تعبر عن أملها بأن تقود المفاوضات القادمة برعاية الأمم المتحدة إلى اتفاق في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2216".
الحوثي: الحديث الأميركي عن وقف إطلاق النار في اليمن هو للتضليل
من جهته، وصف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي الدعوات الأميركية إلى وقف إطلاق النار بالكلام الفارغ والتضليل، متهماً واشنطن بالمشاركة في العدوان وأحياناً بقيادته.
وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قال الحوثي إن "أي مراقب لجرائم السعودية في اليمن يمكنه أن يقدم تقريراً حول القتل العشوائي لآلاف المدنيين المدنيين".
واتهم الحوثي التحالف السعودي باستخدام المجاعة والكوليرا كأسلحة حرب وبابتزاز الأمم المتحدة بالتهديد بقطع أموالها وكأنها مؤسسة خيرية.
وقال الحوثي إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وإدارته يفضلان مواصلة الحرب المدمرة بسبب العوائد الاقتصادية التي تنتجها.
الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام قال"نرحب بموقف موسكو الذي اعتبر أن استمرار الدعم الأميركي للحرب والحصار يتناقض مع دعوات واشنطن".
نرحب بموقف وزارة الخارجية الروسية الداعي إلى السلام في اليمن واعتبار استمرار الدعم الامريكي لمواصلة الحرب والحصار والتجويع هو المسار القائم،ويتناقض كلياً مع الدعوات الامريكية الأخيرة لوقف الحرب، ويثبت أنها ما زالت داعمة لمسار التدمير ، والتذكير بأنه لا حل عسكري في اليمن .
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) November 10, 2018
ورأى أن "استمرار الدعم الأميركي للحرب والتجويع في اليمن يثبت دعم واشنطن لمسار التدمير".
وعن تصريحات التحالف السعودي عن تدمير البنى التحتية واستهداف ميناء الحديدة وخزانات النفط اعتبر عبد السلام أن هذا الامر يثبت أن السعودية لم تستفد من جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وفي تغريدة له على تويتر قال عبد السلام إن تحالفاً أميركياً بريطانياً إسرائيلياً يضم مرتزقة محليين وأجانب وعناصر من "داعش" و"القاعدة" مدعومين بإسناد جوي وبحري وبري، إضافة الى مليارات الدولارات تصرف كلها في مقابل شعب يقف صامداً ليصنع معجزة وليثبت أن اليمن مقبرة للغزاة.
كاد المسيء أن يقول خذوني
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) November 9, 2018
تبشير ناطق العدوان بتدمير البنى التحتية واستهداف ميناء الحديدة وخزانات النفط تحت عنوان(لدينا معلومات)تثبت أن السعودية لم تستفد من جريمة خاشقجي وأنها باتت تطرح قائمة الأهداف أمام الرأي العام،والجميع يعلم ان الذي دمر البلد وما يزال هو طيران العدوان .
أما عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، أكد بدوره فشل التحالف السعودي في تحقيق أي تقدم في الحديدة.
وشدد البخيتي في اتصال مع الميادين على أن الكيلو 16 قرب المدينة لا تزال في يد الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء محمد العاطفي أكد أن معركة التحالف السعودي في الحديدة تكسرت أمام صمود الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وخلال تخريج دفعة من ضباط الجيش، شدد العاطفي على أن وقوف الشعب إلى جانب الجيش واللجان كان له الأثر البالغ في إفشال الهجوم المتكرر على الحديدة.
الخارجية الروسية: واشنطن بدأت مرحلة جديدة من التصعيد الميداني في اليمن
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة بدأت مرحلة جديدة من التصعيد الميداني في اليمن عبر تقديم دعم عسكري مباشر لتشكيلات التحالف السعودي في ظل احتدام المعارك في الحديدة.
وذكر بيان للخارجية الروسية أن هذه الخطوة توحي بأن واشنطن لن تغير سياستها في هذا الخصوص وأن أطراف النزاع يواصلون المراهنة على الحل العسكري، مشككاً في مصداقية التصريحات الأميركية التي تقول إن الصراع في اليمن سينتهي قريباً.