بيونغ يانغ تلوّح لواشنطن بالعودة إلى استئناف استراتيجيتها النووية

بيونغ يانغ تحذّر الولايات المتحدة بأنها "تدرس جدياً" إمكانية استئناف تطوير برنامجها النووي في حال عدم رفع العقوبات الأقتصادية المفروضة عليها وفق بيان لوزارة الخارجية. يأتي ذلك بعد قمة تاريخية في سنغافورة جمعت بين ترامب وكيم جونغ أون وقعا خلالها على وثيقة تلتزم خلالها أميركا وكوريا الشمالية بنزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.
  • واشنطن ترفض تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية طالما أنها لم يقم بـ"نزع السلاح النووي بصورة نهائية"

حذّرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها "تدرس جدياً" إمكانية استئناف استراتيجيتها القاضية بتطوير برنامجها النووي في حال عدم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وزارة الخارجية الكورية الشمالية قالت في بيان لها الأحد إن بيونغ يانغ قد تعود إلى سياسة "التطوير المتزامن" المعروفة باسم "بيوغجين" إن لم تبدل الولايات المتحدة موقفها في مسألة العقوبات".

وتتهم بيونغ يانغ الأميركيين باتباع "أسلوب عصابات" بمطالبتها بنزع سلاحها النووي من طرف واحد بدون أن تقدم تنازلات في المقابل.

واتبعت بيونغ يانغ لسنوات سياسة "التطوير المتزامن" لقدراتها النووية واقتصادها في آن.

وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في نيسان/ أبريل 2018 التخلي عن مساعيه لحيازة القنبلة النووية، مشيراً إلى أن "الشمال سيركز على البناء الاقتصادي الاشتراكي".

وأشاد ترامب بكوريا الشمالية في 9 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقال إن امتناعها عن استعراض قوتها النووية خلال الاحتفالات بذكرى تأسيسها السبعين "أمر إيجابي"، شاكراً زعيمها.

وبالرغم من أن ترامب أعلن في 22 حزيران/ يونيو الماضي أن كوريا الشمالية دمرت 4 مواقع للتجارب البالستية وأن عملية نزع كامل الأسلحة النووية بدأت بالفعل. إلا أن واشنطن ترفض تخفيف العقوبات طالما أن الشمال لم يقم بـ"نزع السلاح النووي بصورة نهائية ويمكن التثبت منها بالكامل".

وقال ترامب في 12 حزيران/ يونيو الماضي إن العقوبات على بيونغ يانغ ستبقى في الوقت الحالي.

وكان الرئيسان الأميركي والكوري الشمالي كيم جونغ أون وبعد قمة تاريخية مشتركة بينهما في سنغافورة في 12حزيران/ يونيو الماضي وقعا على وثيقة مشتركة بينهما، وبحسب الوثيقة تلتزم أميركا وكوريا الشمالية بنزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.

المصدر: الميادين نت + وكالات