"أنصار الله" رداً على واشنطن: من يريد وقف الحرب على اليمن يذهب لاستصدار قرار من مجلس الأمن
أنصار الله رداً على واشنطن: من يريد وقف الحرب على اليمن يذهب لاستصدار قرار من مجلس الأمن
قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي للميادين إن "التصريحات الأميركية بشأن وقف الحرب على اليمن هي مجرد دعوات، ومن يريد وقف الحرب على اليمن يذهب لاستصدار قرار من مجلس الأمن".
وأضاف خلال مداخلة له اليوم الأربعاء إن "الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الحرب على اليمن، ولديها رغبة باستمرار العدوان على اليمن ولن ننخدع في دعواتها".
كما أشار إلى أن أنصار الله ترفض "مجرد الحديث عن أي حكم ذاتي في اليمن".
بالتزامن، رحّب وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف بدعوات وقف العدوان على اليمن واستئناف العملية السياسية، وقال "ندعم مساعي المبعوث الأممي لإنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار وصولاً لتسوية سياسية مستدامة تحت سقف احترام سيادة ووحدة اليمن".
كما أضاف "على الدول التي صرح كبار مسؤوليها بضرورة وقف إطلاق النار في اليمن أن تتخذ إجراءات عملية وفورية لوضع تلك الدعوات موضع التنفيذ، ويفترض أن تعكس دعوات تلك الدول قراراً ملزما لمجلس الأمن ينص على وقف العمليات العسكرية ورفع الحظر الجوي".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد دعت في بيان كافة الأطراف لدعم مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والتوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه "آن الأوان لوقف الأعمال العدائية، بما فيها القصف الصاروخي وبالطائرات المسيرة من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين باتجاه الأراضي السعودية والإماراتية".
وأضاف "وعليه ينبغي أيضاً وقف الغارات الجوية للتحالف السعودي ضد كافة المناطق الأهلة بالسكان".
وتابع بومبيو أن "المشاورات البناءة ينبغي أن تبدأ في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في بلد ثالث لتطبيق إجراءات بناء الثقة، وتحديداً في مسائل الصراع، وإنهاء حالة الحرب على الحدود، وجمع كافة الأسلحة الثقيلة تحت إشراف فريق أممي".
وزير الخارجية الأميركي كرر دعوته بأنه "حان الوقت لإنهاء الصراع، واستبدال الصراع بتقديم تنازلات والسماح للشعب اليمني التقاط أنفاسه عبر إرساء السلام وإعادة الإعمار".
وبالتزامن، دعا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات برعاية أممية.
وقال ماتيس في ندوة للمعهد الأميركي للسلام في واشنطن "ينبغي علينا اتخاذ موقف إزاء اليمن في الثلاثين يوماً المقبلة"، آملاً "حضور كافة الأطراف حول طاولة مفاوضات سلمية استناداً إلى وقف اطلاق النار والانسحاب من المناطق الحدودية، ومن ثم وقف القصف الجوي".
وشدد "اعتقد أن السعوديين والإمارتيين جاهزون لذلك".
ماتيس أشار إلى أن الولايات المتحدة تزود طيران التحالف السعودي بأقل من 20% من احتياجاتها من الوقود في حملتها على اليمن.
وتناول وزير الدفاع الأميركي الشأن السوري فأشار إلى أن وزير الخارجية بومبيو ضاعف عدد الدبلوماسيين العاملين في الشأن السوري.
ولفت إلى تطابق مواقف الولايات المتحدة وروسيا فيما يخص سوريا وبشكل خاص حول مسار جنيف.
وبالنسبة لإيران أشار ماتيس إلى أن "القوات المسلحة الأميركية مهمتها التصدي للنفوذ الإيراني في سوريا، وما تتضمنه من رؤية بعيدة المدى لأهدافنا في المنطقة"، من دون ذكر أي تفاصيل.
وزير الدفاع الأميركي ألمح إلى أن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي منفصلة تماماً عن الوضع في اليمن.
فرنسا: حان الوقت لتتوقف الحرب في اليمن
بدورها، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن الوقت قد حان لتتوقف الحرب في اليمن.
بارلي قالت في لقاء مع تلفزيون "بي أف أم" الفرنسي إن "باريس تضغط للتوصل إلى حل سياسي لأن الوضع العسكري في اليمن لا مخرج له".
وبشأن تزويد السعودية بالأسلحة قالت بارلي إن "بلادها تعد مورداً بسيطاً للسلاح إلى المملكة مقارنة بغيرها".
من جهته، حثّ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة لاستئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة، وجميع الأطراف اليمنية للانخراط بشكل بناء مع جهودنا من أجل التوصل لاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية وعلى تدابير لبناء الثقة.
ولفت غريفيث إلى أن تدابير بناء الثقة تتضمن تعزيز قدرات البنك المركزي اليمني وتبادل الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء، مؤكداً "ما زلنا ملتزمين بجمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر."
كما أشار غريفيث إلى أن الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل بين الأطراف اليمنية .