موسكو ونيودلهي توقعان عقداً لتوريد 5 كتائب من منظومات "إس-400" للدفاع الجوي
قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو ونيودلهي وقعتا عقدا لتوريد 5 كتائب من منظومات الدفاع الجوي "إس-400"، خلال الزيارة الرسمية الذي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند.
مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف كان قد قال في وقت سابق إن "الجانبين سيهتمان بالتعاون في المجال العسكري التقني"، مضيفاً أنه "ستوقع 20 وثيقة في مختلف مجالات التعاون بين روسيا والهند".
وأوضح أوشاكوف أن "أهم الاتفاقيات خلال زيارة بوتين لنيودلهي ستكون صفقة توريد منظومة الدفاع الجوي "إس-400" وأن قيمة الصفقة تتجاوز 5 مليارات دولار".
هذه الصفقة كانت قد أثارت قلق واشنطن، التي أعربت في وقت سابق عن شعورها بخيبة أمل حيال قرار السلطات الهندية شراء نظام صواريخ الدفاع الجوي الروسي "إس – 400".
وأبرمت خمس دول في العالم اتفاقيات مع روسيا للحصول على نظام الدفاع الجوي الصاروخي "إس — 400"، الذي يعد أقوى نظام دفاع صاروخي في العالم.
ويأتي هذا الاتفاق بعد إعلان شركة "روس أوبورون إكسبورت" أن روسيا ستبدأ توريد منظومة "أس – 400" إلى تركيا عام 2019.
ووقعت روسيا مع تركيا في كانون الأول/ ديسمبر 2017، اتفاقية بشأن قرض لتوريد منظمة الدفاع الجوي "أس – 400". كما توّصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية في تركيا.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أشار إلى أنه تمّ توقيع اتفاق وشراء منظومة "أس 400"، وسيتم استلامها قريباً، ولفت إلى أنّ تركيا تحتاج إلى التعاون مع دول أخرى غير الولايات المتحدة وأوروبا.
ما هي منظومات (إس-400) الروسية
تستطيع منظومات (إس-400) رصد أهدافها وإسقاطها في مدى يتراوح بين 40 إلى 400 كم، وتنطلق صواريخها بسرعة 15 ضعف سرعة الصوت.
وتعتبر منظومات الدفاع الجوي "إس-400" (تريومف) أنظمة صاروخية مضادة للطائرات ذات المدى البعيد ولها قدرة فائقة على ملاحقة أهداف عدة في آن واحد، ومصممة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية، صواريخ باليستية وأهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت، ووسائل أخرى معدة لهجوم جوي في ظروف الدفاع الكيميائي الإلكتروني وغيره.
وتستطيع صواريخ "إس - 400" إسقاط جميع الأهداف الجوية بما فيها الطائرات الشبحية وطائرات الإنذار المبكر الأميركية، وضرب الطائرات قبل إقلاعها من متن حاملات الطائرات، وفقاً لمجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية.