الخارجية التركية تستدعي السفير السعودي في أنقرة على خلفية اختفاء خاشقجي

الخارجية التركية تستدعي السفير السعودي في أنقرة لاستيضاح اختفاء الكاتب جمال خاشقجي، وذلك بعد توضيح القنصلية العامة في إسطنبول أنها تقوم بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات التركية لشكف ملابسات الإختفاء.
  • إن فكرة عدم السماح بأن تؤدي جرائم بن سلمان إلى تخفيف الضغط على إيران معرضة لخطر الضياع بعد قضية خاشقجي

استدعت الخارجية التركية السفير السعودي في أنقرة، وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم الخميس، لاستيضاح اختفاء الكاتب جمال خاشقجي، بحسب قناة NTV التركية.

وكانت القنصلية العامة للسعودية في إسطنبول، قد أكدت أنها "تقوم بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة، لكشف ملابسات اختفاء الكاتب السياسي جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية السعودية"، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأكد رئيس تحرير صفحة "الرأي" في "واشنطن بوست" ايلي لوبيز في بيان، "عجزنا عن الاتصال بخاشقجي ونحن قلقون جداً ونودّ معرفة مكان وجوده".

ومن جهته، أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، الأربعاء، إن "وزارة الخارجية التركية والشرطة تراقبان الوضع عن كثب"، مضيفاً أن "أنقرة على اتصال بمسؤولين سعوديين". 

ومن ناحيتها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها "تحقق في قضية اختفاء خاشقجي".

واعتصمت خطيبة خاشقجي التركيّة أمام القنصلية السعودية في اسطنبول منذ صباح أمس الأربعاء، سعياً إلى الحصول على معلومات عن اختفائه.

وقالت خديجة أ. (36 عاماً) لوكالة فرانس برس: "لم أتلقَ أيّ خبر عنه منذ يوم الثلاثاء الماضي عند الساعة الواحدة".، وأضافت: "أريد أن أعرف مكانه، أريد أن أراه يخرج سليماً معافى".

بدورها، اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أنّ "اختفاء خاشقجي يثير قلقاً بالغاً"، داعيةً السلطات السعودية والتركية إلى "القيام بما هو ضروري ليعاود الظهور حرّاًَ في أسرع وقت".

وكان المغرّد "مجتهد"، كشف عن اختفاء جمال خاشقجي بعد دخوله السفارة السعودية في تركيا لإنهاء بعض المعاملات، وأضاف أنّ الحكومة التركية أحيطت بالموضوع. 

يذكر أن خاشقجي هو صحفي سعودي عمل سابقاً رئيساً لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشاراً للأمير تركي الفيصل، السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد في ظل حملة رسمية مشددة ضدّ حرية الصحافة بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، ويكتب حالياً في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. 

 

 

المصدر: أ.ف.ب