نجلا علي عبد الله صالح يغادران صنعاء ويصلان الأردن.. والحراك الجنوبي يؤكد فشل التحالف السعودي
أعلن مصدر رسمي أردني أنّ "طائرةً تقل اثنين من أبناء الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حطّت الأربعاء في مطار الملكة علياء الدولي في عمان"، لكنه أكد أنّ "ابنيّ صالح لن يدخلا عمان وأن الطائرة ستتوجه إلى جهة غير معلومة".
وقال المصدر في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "أبناء الرئيس صالح توجهوا بالطائرة من صنعاء إلى عمان ترانزيت لمدة ساعة واحدة فقط". وأضاف أن "أبناء صالح سيبقون في مطار الملكة علياء الدولي، ولن يدخلوا عمان وسيتوجهون بالطائرة إلى دولة ثالثة". ولم يحدد المصدر اسم الدولة التي سيتوجهون إليها.
وكانت حركة "أنصار اللّه" في اليمن قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، أنها أطلقت سراح صلاح ومدين علي عبد الله صالح، الذين كانا محتجزين منذ مقتل والدهما في كانون الأول/ديسمبر 2017, بموجب "قرار عفو" من رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشّاط.
وأكدت مصادر سياسية أنّه "تمّ الإفراج عن ابنيّ صالح بعد وساطة من سلطنة عمان التي ترتبط بعلاقات جيدة مع كل أطراف النزاع في اليمن".
رئيس المكتب السياسي في الحراك الجنوبي: التحالف السعودي يفرض حصاراً على كل اليمنيين
وفي سياق آخر، قال رئيس المكتب السياسي في الحراك الجنوبي فادي باعوم لـ"الميادين"، إنّ "جنوب اليمن يرزح تحت احتلال سعودي - إماراتي، وأكد أنّ "التحالف السعودي يفرض حصاراً على كل اليمنيين".
وجدد باعوم رفض الجنوبيين "تواجد الاحتلال السعودي والإماراتي على أرض اليمن"، واعتبر أنّ "حكومة عبد ربّه منصور هادي، هي من استدعت هذا التدخل".
كما أشار باعوم إلى أنّ "الحراك الجنوبي يتعافى الآن ويعيد ترتيب أوراقه من جديد، وهو يريد قتال المحتلين لليمن فقط"، مطالباً بــ"دولة جنوبية مستقلة في اليمن".
وشدد باعوم على أنّه "ليس لدينا أيّ مشكلة مع من يحترم قرارنا وسيادتنا، ورفضنا أن نكون مرتزقة عند السعودية والإمارات أو القتال بالوكالة"، مؤكداً أنّه "لا تواجد لإيران في اليمن شمالاً وجنوباً، ونحن نريد إقامة علاقات مع الجميع".
وتناول باعوم في حواره مع "الميادين" مسألة الخلاف بين السعودية والإمارات في اليمن، معتبراً أنّهما "متفقتان في الخطوط العامة، وخلافهما يكمن في بعض التفاصيل".
وكشف باعوم عن "وجود ضغوطات تمارس على الأمم المتحدة من قبل السعودية والإمارات بشأن الملف اليمني"، وأنّ "السعودية تريد أن يخضع اليمن لقرارها، ومشكلة أنصار الله أنهم أصحاب قرار".
وختم باعوم بالإشارة إلى أنّ "السعودية والإمارات يراهنان على الحل العسكري في اليمن، والسعودية تريد الخروج بماء الوجه، ولم تحقق أيّ انتصار مع استمرار سقوط الصواريخ في الرياض".