وصول وفد مصري إلى غزة للقاء قادة حماس
وصل وفد مصري إلى غزة صباح اليوم، عبر بوابة حاجز إيرز بيت حانون شمال القطاع، للقاء قادة حماس.
وأفادت مراسلة الميادين أن الوفد من المخابرات المصرية يضم اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية والمستشار مصطفى شحاته القنصل المصري الجديد لدى فلسطين.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن "إعلان الرئيس محمود عباس استعداده لاستئناف المفاوضات حتى بشكل سري، يؤكد أن هذه القيادة مصرة على مواصلة الطريقة البائسة في التعامل مع الاحتلال"، مضيفاً أن "إجراء المفاوضات بالسر يؤكد أن هناك دائماً ما يخفيه رئيس السلطة عن الشعب ومكوناته السياسية، وعلى الاستعداد للتنازل في القضايا الوطنية".
إعلان الرئيس عباس استعداده لاستئناف المفاوضات حتى بشكل سري؛ يؤكد أن هذه القيادة مصرة على مواصلة الطريقة البائسة في التعامل مع الاحتلال. كما أن إجراء المفاوضات بالسر يعني أن هناك دائما ما يخفيه رئيس السلطة عن... https://t.co/oej929wlcZ
— حازم قاسم (@hazemaq) ٢٢ سبتمبر ٢٠١٨
واعتبر قاسم في تغريدة له أن "الصيغة الأمثل لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن، هي من خلال انحياز قيادة السلطة أن لخيارات الشعب الفلسطيني المتمسك بثوابته، والمبادرة لتطبيق إتفاق المصالحة، ورفع العقوبات عن قطاع غزة.
وأكدّت حركة حماس، أن تهديدات فريق المقاطعة ورئيسه محمود عباس بفرض عقوبات جديدة على قطاع غزة، أنها "تجاوز لكل حدود القيم والمبادئ والأخلاق، وتقاطع واضح مع العدو الإسرائيلي في استهداف شعبنا بالقطاع ومقومات صموده ومقاومته الباسلة".
وحذر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحفية فريق سلطة المقاطعة ورئيسه من مغبة ارتكاب أي حماقة جديدة بحق قطاع غزة، وقال برهوم إن "ارتكاب أي حماقات بحق غزة الثائرة لعب بالنار وسيكون لها ما بعدها، وستدشن لمرحلة جديدة ستتجاوز حدود تفكيرهم وتخطيطهم"، وأضاف: "شعبنا الثائر منحهم مساحة كافية من الوقت للتصرف بحكمة ومسئولية، لكن يبدو أنهم اختاروا الاصطفاف مع العدو في مواجهة ثورة شعبنا العارمة".
بدورها، ردت حركة فتح على اتهامات حماس بالقول إن على الأخيرة أن تفكر كيف تلتحق بمعركة الدفاع عن الثوابت، بدل الانشغال بالخطابة والشتائم.
واعتبر المتحدث باسم فتح عاطف أبو سيف أن "اصرار حماس على حرف البوصلة وتشتيت الأنظار لا يخدم إلا أجندة العدو وهو يتطلب مسائلة وطنية حازمة"، مشيراً إلى أن "حماس لم تكتف بإفشال المصالحة والتمسك ببقرة الانقسام المقدسة بل تسعى إلى إعاقة النضال الوطني لإفشال صفقة القرن".
ولفت إلى أنه "كان الحري بحماس أن توافق على المقترحات المصرية وتحترم توقيعها وتنفذ اتفاق 2017 .. لا أن تبحث عن مشروع سياسي ضيق في قطاع غزة يكون الممر الخلفي لعبور عربة ترامب وهو يقود صفقة القرن"، مشدداً على أن "فتح مازلت تأمل ان تلتحق حماس بمعركة الدفاع عن الثوابت وان لا تقف على الضفة الخطأ من نهر التاريخ ولا تحرق الطريق ولا تشغل الساحة بالصراعات الجانبية ليست ذات قيمة أمام التناقض المركزي مع الاحتلال وإدارة ترامب".
وأضاف أبو سيف أن "من لا يقاتل من أجل صد المؤامرة فلابد أن يكون طرفاً فيها وهو ما يرفضه كل فلسطيني"، مطالباً حماس "بتجنيب الساحة المزيد من إهدار الوقت والطاقات".