الخارجية الروسية: ما نشرته بريطانيا في قضية سكريبال لا يعني لنا شيء
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الأسماء والصور التي نشرتها بريطانيا اليوم للمشتبه بهما في محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال "لا تعني شيئاً لموسكو".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين "ظهرت في وسائل الإعلام، تصريحات لمسؤولين بريطانيين فيما يتعلق بالمشتبه بهما في قضية سالزبوري وإميسبوري، مع ربطهما بروسيا.. الأسماء التي نشرت في وسائل الإعلام والصور أيضا لا تعني لنا شيئا".
كما أكدت أنّ التحقيق في الجرائم الخطيرة التي تتحدث عنها بريطانيا مراراً يتطلب تحليلاً دقيقاً للبيانات وتعاوناً وثيقاً.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو تنتظر من لندن معلومات واضحة ومفهومة على الأقل حول القضية.
وأضاف "لدينا توقعاتنا ونأمل أن نسمع على الأقل شيءً مفهوماً في هذا الموضوع"، مؤكداً أن "موقف الكرملين لم يتغير، ولا يمكن أن تكون لدينا أي معلومات جديدة، لأن الجانب البريطاني رفض مشاركتنا والتعاون معنا في التحقيق في هذا الحادث".
وفي وقت سابق، أعلن الادعاء البريطاني أن لديه أدلة كافية على تورط مواطنين روسيين، في محاولة اغتيال ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في شهر آذار/ مارس الماضي.
وأضاف ممثلو الادعاء أنه تم إصدار مذكرة توقيف أوروبية بحق كل من المدعو ألكسندر بيتروف والمدعو روسلان بوريسوف.
وبحسب الادعاء، فإن التهم الموجهة إليهما، تتضمن أيضاً محاولة اغتيال ضابط بريطاني.
يشار إلى أنّ لندن تزعم أن موسكو مسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته يوليا في 4 آذار/ مارس الماضي في سالزبري في بريطانيا بواسطة غاز أعصاب، على الرغم من أن موسكو نفت ذلك مراراً.
وعلى إثر ذلك صدرت أوامر لأكثر من 150دبلوماسياً روسياً بمغادرة الولايات المتحدة ودول أوروبية وأخرى في حلف شمال الأطلسي وغيرها من الدول في إجراء منسق تضامناً مع بريطانيا على خلفية تسميم سكريبال.
كما وقد دخلت العقوبات الأميركية ضد روسيا المرتبطة بالاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سالزبوري ضد الجاسوس سكريبال حيز التنفيذ في 27 آب/ أغسطس الماضي.