باريس تبحث عن دور في إدلب مع موسكو وأنقرة
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن الرئيس السوري بشار الأسد قد فاز في الحرب.
وفي تصريح مع راديو فرنسا، أشار لودريان إلى أن الأسد لن يفز بالسلام من دون حل سياسي يدعمه وسطاء دوليون.
ووصف لو دريان الوضع في إدلب بالمزعج، مؤكّداً أنّ المعركة فيها ستختلف عن باقي المعارك وسيكون هناك عدد كبير من الضحايا، لافتاً إلى أن بلاده تعمل مع روسيا وتركيا للبحث عن مخرج.
وأضاف بأنه وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة يوجد في إدلب حوالي 10 آلاف إرهابي، في منطقة يسكنها حوالي 3 ملايين شخص منهم حوالي 700 ألف لاجئ.
وتحدث لودريان عن إصلاح الدستور السوري والعمل على إعداد انتخابات في سوريا، مشدداً على ضرورة تجنب المأساة الإنسانية في إدلب، والتي - بحسب لو دريان - سوف تشوه سمعة كل من روسيا و تركيا.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال إن "الولايات المتحدة تعد هجوم الجيش السوري على إدلب تصعيداً لصراع خطر في الأساس"، فيما ذكرت قناة "سي أن أن" الأميركية أن خبراء أميركيين وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها في سوريا. يأتي ذلك بعد تزايد التهديدات الأميركية والغربية لضرب سوريا بزعم استخدام "النظام للكيميائي".
وكانت معلومات خاصة ذكرتها الميادين كشفت أن عناصر الخوذ البيضاء يقومون بالتحضير لمسرحية الكيميائي في ريف إدلب، وتحدثت المعلومات عن مشاهدة أهالي ريف إدلب نشاط ملحوظ لهذه العناصر في سجن جسر الشغور الذي يحوي على مستودعات لمواد سامة والتجهيز لمسرحية الكيماوي هناك.
وبعد كشف الميادين لمسرحية الكميائي، جرى نقل 64 عنصراً من الخوذ البيضاء بينهم إحدى عشرة امرأة من جسر الشغور إلى إدلب.
الجدير ذكره، أن فرنسا شاركت في العدوان الذي شنّته كلّ من أميركا وبريطانيا وفرنسا على سوريا في 14 نيسان/أبريل من العام الحالي، فيما نشرت وسائل إعلام تركية في وقت سابق صوراً تظهر قوات فرنسية إلى جانب القوات الأميركية في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الغربي.