"الخوذ البيضاء" تنقل شحنات من الكلور إلى إدلب
تشهد محافظة إدلب خلال الأيام الأخيرة نشاطاً لعناصر ما يسمى بـ "الخوذ البيضاء"، بالتزامن مع ورود معلومات حول تحضير الجماعات الإرهابية المسلحة لهجوم كيميائي جديد في المناطق الممتدة بين جسر الشغور وريف اللاذقية الشمال الشرقي.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصادر محليّة في محافظة إدلب السورية أنّ عناصر من جماعة الخوذ البيضاء نقلوا شحنة من 8 براميل من معمل متخصّص في إعادة تصنيع مادة الكلور في منطقة أطمة عند الحدود التركية. ووصلوا بالشحنة إلى منطقة جسر الشغور الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة.
وأضافت المصادر أن السيارات المغلقة المذكورة كانت تحمل براميل بلاستيكية كبيرة أشاعت تركيا فيما مضى أنها تحوي على الكلور السائل لأغراض تعقيم مياه الشرب، وتم نقل هذه الشحنة من أحد المستودعات في بلدة اطمة الحدودية باتجاه جهة مجهولة في منطقة جسر الشغور، تزامناً مع استدعاء ما يسمى عناصر الاحتياط في "الخوذ البيضاء" في عدة مناطق بإدلب والطلب منهم الالتحاق فوراً بالعمل من دون وجود أية معلومات إضافية عن سبب الاستدعاء.
وأشارت الوكالة إلى أن نقل شحنة الكلور تزامن مع إعلان النفير ضمن جماعة الخوذ البيضاء، واستدعاء عناصر الاحتياط من عدة مناطق في إدلب.
في السياق، اعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أنّ حملة التهديدات والتضليل ضدّ سوريا من قبل واشنطن ولندن وباريس تأتي في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات الإرهابية.
وأكّد المصدر أنّ تهديد الدول الثلاث في بيانها بالرد على أيّ استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل دمشق يأتي إثر هزيمة حلفائها اللإرهابيين في مواجهة الجيش وحلفائه، مشدداً على أنّ سوريا أكّدت مراراً أنها لا تمتلك أيّ أسلحة كيميائية وتدين استخدامها.