ردود فعل فلسطينية تدعو إلى الوحدة بعد تسريبات حول التهدئة
الطاهر للميادين: مشكلة المصالحة الفلسطينية أن الاتفاقات لم يتم تنفيذها
اعتبر مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أن الأولوية هي الوحدة الفلسطينية قبل التهدئة.
وأضاف الطاهر في مقابلة مع الميادين أن المطلوب هو المقاومة والانتفاضة، وتساءل "ماذا يعني البحث في التهدئة ولدينا الانقسام ونحن نحتاج لموقف موحد ووحدة وطنية"، وشدد "وضعنا الفلسطيني غير سليم ومدمر إذا استمر بهذا الشكل"، موضحاً أن الاحتلال يريد فصل قطاع غزة عن الضفة.
وأشار إلى أن قوى اساسية غابت عن اجتماع المجلس المركزي في رام الله فكيف سيتم اتخاذ القرارات، لافتاً إلى أن مشكلة المصالحة الفلسطينية أن الاتفاقات لم يتم تنفيذها.
الطاهر أكد قائلاً "سنذهب إلى القاهرة وأولويتنا هي المصالحة قبل الهدنة".
وشدد "نحن في الجبهة الشعبية لا نوقع على تهدئة وإنما نحن في الفصائل نقرر التهدئة وفق حساباتنا الوطنية".
وأوضح الطاهر أن "القيادي في حماس موسى أبو مرزوق نفى التوصل إلى اتفاق حول التهدئة ويقول إن القضية تحتاج لتوافق وطني".
مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية أوضح "يريدون تطبيق صفقة القرن عبر قانون القومية وتهويد القدس وعبر إغراءات اقتصادية في غزة ولن يجدوا فلسطيني يوقع عليه".
يأتي ذلك بعدما كشفت مصادر مطلعة لمراسل الميادين أن الـ 48 ساعة القادمة قد تكون حاسمة بالنسبة لموضوع التهدئة بين حركة حماس و"إسرائيل".
أبو مجاهد للميادين: إسرائيل تسعى إلى شرخ بين الضفة وغزة
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين أبو مجاهد في حديث للميادين أن الأولوية الوطنية عنوانها المصالحة، وأن هناك إرادة لمصالحة حقيقية ومن دون شروط والتهدئة مرتبطة بالمصالحة، معتبراً أن الوحدة الوطنية تكسر "صفقة القرن"، وأنه لا يوجد أي حديث عن مدة زمنية محددة بشأن الهدنة. كما أشار إلى أنه حتى اللحظة ما يجري الحديث عنه في القاهرة هو هدنة عام 2014.
وشدد "نريد تحقيق المصالحة الوطنية ومن ثم التهدئة تحت إطار وطني فلسطيني شامل".
كما أكد أبو مجاهد أن بعض وسائل الاعلام يروّج أن حركة فتح تريد ترؤس الوفد الفلسطيني في القاهرة، وهذا ليس صحيحاً، مضيفاً أن إسرائيل تسعى إلى شرخ بين الفصائل الفلسطينية وبين غزة والضفة وبين فتح وباقي الفصائل الفلسطينية.
وأوضح قائلاً "أطمئن الإخوة في حركة فتح بأنه لا يوجد أكثر من مشاورات في القاهرة ولا اتفاق أو مدة زمنية للتهدئة"، مشيراً إلى أن هناك كثيرون كانوا يراهنون على استسلام أبناء قطاع غزة وخاب أملهم وأولهم (إسرائيل).
أبو مجاهد شدد على أن "كل ما يجري لا يعني أن المقاومة بدأت تنفيذ مصطلح الهدنة ولا يوجد توقيع على أي اتفاق مع الاحتلال"، موضحاً أن "كل ما يسربه الاعلام الإسرائيلي ليس واقعياً ولم يتم التوصل بعد اإلى أي صيغة للتهدئة".
كما أشار إلى أن وفد فتح سيصل خلال الساعات المقبلة إلى القاهرة والإخوة المصريون يضغطون لتحقيق المصالحة.
واعتبر أن التهدئة والانتعاش الاقتصادي في غزة ليس على حساب السلاح.
القواسمي للميادين: نثق بالموقف المصري والقاهرة لن تعبث بالشرعية الفلسطينية
المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي أعرب من جهته عن خشيته من أن يهدف مشروع التهدئة إلى فصل الضفة عن القطاع.
وفي اتصال مع الميادين أكد القواسمي أن حركة فتح مع هدنة ضمن إطار وطني وليس في ظل الانقسام بل في ظل الوحدة، مشدداً "نريد وحدة وطنية حقيقية لمواجهة صفقة العار واسرائيل وأميركا تريدان فصل غزة عن الضفة".
القواسمي قال "نثق بالموقف المصري والقاهرة لن تعبث بالشرعية الفلسطينية".
وأضاف "الأميركيون يركزون على الوضع الانساني في غزة وليس على حقوقنا الوطنية"، مضيفاً "حركة فتح تشعر بأن شيئاً يجري من وراء ظهرها بالنسبة للتهدئة".
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني مصري قوله إن القاهرة تضع اللمسات النهائية على بنود هدنة طويلة الأمد بين حركة حماس وإسرائيل، وتوقع المصدر إعلان الهدنة الأسبوع المقبل إن ساعدت حركة فتح في ذلك.
ووفق المصدر المصري فإن مدة الهدنة عام يجري خلاله التواصل لتمديدها أربع سنوات.
وبموجب الهدنة سيتم فتح معبر كرم أبو سالم وتوسيع منطقة الصيد البحري الخاصة بغزة. كما سيتم فتح معبر بحري من غزة إلى قبرص تحت إشراف أمني إسرائيلي.
وكشف المصدر المصري عن أن الهدنة المرتقبة تشمل إطلاق إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق مقايضة للسجناء.
إلى ذلك، عقدت حركة حماس لقاءات مع قادة فصائل فلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة لبحث ملفات تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن الوفود تتباحث في ثلاث قضايا وهي: الأوضاع الحياتية في قطاع غزة، وملف التهدئة والمصالحة، ووصفت اللقاءات بالمعمقة والمستفيضة حول الاحتياجات الفلسطينية ومتطلبات نجاح التهدئة وسبل تحقيق المصالحة بين حماس وفتح.
ماكرون يبحث مع السيسي هاتفياً الإسراع بنزع فتيل التصعيد في غزة
وفي السياق، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة الإسراع في نزع فتيل التصعيد في غزة وتأمين دعم انساني للمدنيين هناك.
وفي اتصال هاتفي مع السيسي، أشاد ماكرون بالجهود المصرية للمضي قدماً في المصالحة الفلسطينية، وضمان هدنة في غزة.
كما بحث ماكرون مع السيسي تطورات الأزمة السورية والوضع في ليبيا.