نفقٌ في جوبر ينقلب معرضاً فنياً للحياة بعد أن كان مسرحاً للموت طوال سنوات
بعد أشهر على إنهاء الجيش السوري للتواجد المسلح في غوطة دمشق الشرقية، أصبح أحد أنفاق الموت التي حفرها المسلحون في حي جوبر، ساحة للإبداع بالنسبة لمجموعة من الفنانين النحاتين السوريين.
المبادية شارك فيها 18 فناناً سورياً، من فريق "آرام"، حيث جذبهم مثال زميلهم العسكري مهند معلا الذي بدأ منذ عام ونصف العام النحت على جدران أحد الأنفاق في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق.
وبالإرادة التي لا تلين أوضح معلا لوكالة "سانا" السورية أن الخامة المستخدمة في النحت بالأنفاق هي التربة الصخرية التي تعد أصعب في عمليات التنفيذ من الرمل والصلصال وأسهل من الصخر والحجر، مبيناً أن العمل على هذه الخامة يصنف ضمن أسلوب النحت المباشر عبر تقليص الكتلة الموجودة ولا يمكن للفنان إدخال تعديلات بعد أن يستكمل عمله.
وأظهرت صور نشرتها صفحة الرئاسة السورية، الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته الخميس بين فناني فريق "آرام" الذين أضاؤوا أحد أنفاق جوبر .
ولفتت الصفحة إلى أن الأفكار التي جسدها الفنانون السوريون على جدران النفق تمحورت حول تضحيات رجال الجيش السوري والجندي المجهول وتاريخ سوريا القديم والحديث.
يذكر أن الفريق يشمل طلاباً وفنانين هواة، واستمر عملهم في النفق بجوبر 20 يوماً في مساحة 80 متراً مربعاً.