بقرادوني للميادين: موقف الحريري من سوريا يؤخر تشكيل الحكومة اللبنانية

الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني يعتبر أن موقف الرئيس سعد الحريري الرافض للتواصل مع سوريا يؤخر تشكيل الحكومة، ويؤكد أن خطاب السيد حسن نصر الله في ذكرى نصر تموز 2006 قلب موازين القوة. رئيس تحرير جريدة الرأي اليوم الإلكترونية عبد الباري عطوان يرى بدوره أن خطاب الأمين العام لحزب الله هو "خطاب قائد منتصر في محور منتصر".
  • بقرادوني وعطوان خلال المقابلة مع الميادين

قال الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني إن موقف الرئيس سعد الحريري من العلاقات مع سوريا يؤخر تشكيل الحكومة.

بقرادوني وفي مقابلة مع الميادين وصف كلام الحريري بأن "لا مجال لأي علاقة بين لبنان وسوريا"، بالخطير.

"دخلنا بسبب هذا التصريرح إلى مرحلة تأزيم، ولا بد أن يعيد الحريري بكلامه لأنه يعني عملياً أن هناك حوالى مليون نازح سوري باقون في لبنان"، أضاف بقرادوني.

ورأى بقرادوني أن لا حكومة قريباً كون الرئيس المكلف "أخذ موقفاً ضد تشكيل الحكومة"، لأن "لا أحد يمكن أن يشكل حكومة في لبنان حال رفضه إقامة علاقات مع سوريا"، وفق بقرادوني.

إلى ذلك، أمل بقرادوني أن يتراجع الحريري عن هذا الكلام أو أن "يسلم رئيس الجمهورية ويقول أنا لن أشكل حكومة".

وتعليقاً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الـ 12 لانتصار تموز 2006، اعتبر بقرادوني أن كشف نصر الله عن أوراق قوة بالقول أن "حزب الله اليوم أقوى من الجيش الاسرائيلي"، يعني أن "اسرائيل لن تجرؤ بعد اليوم على شن حرب".

وإذ رأى أن توازن الرعب انقلب لصالح المقاومة، أكد بقرادوني أنه "في عام 2006 كان هدف اسرائيل تجريد حزب الله من السلاح والوصول إلى الليطاني، أما اليوم فباتت اسرائيل تبني جداراً بسبب التخوف من هجوم حزب الله على الجليل".

على صلة، لفت بقرادوني أن الرد على الانتصار في حرب تموز كان في سوريا، "صاحبة الدور الرئيسي في محور المقاومة .. لكن انتصار سوريا أصبح قريباً حيث أيقن الجميع أن الرئيس بشار الأسد باقٍ".

وعليه، أوضح بقرادوني أن "اسرائيل في ورطة حقيقية لأنها تواجه محوراً أوسع من أي محور سابق وقد باتت في موقع التراجع".

من جانبه، أكد رئيس تحرير جريدة الرأي اليوم الإلكترونية عبد الباري عطوان في مقابلة مع الميادين أن خطاب نصرالله هو "خطاب قائد منتصر في محور منتصر".

عطوان لفت إلى أن "الجبهة المقابلة لمحور المقاومة تبدو ضعيفة، فتركيا في حالة ضعف وانهيار اقتصادي والسعودية لم تستطع حسم الحرب في اليمن خلال 4 سنوات، أما أميركا ليس لها سوى صديقين في العالم: السعودية واسرائيل".

"نصر الله كان واضحاً وصريحاً في هزيمة أميركا واسرائيل وحلفائهما في سوريا، فهل من حقهم أن يطلبوا خروج إيران وحزب الله من سوريا؟"، سأل عطوان.

وأوضح عطوان أن نصر الله أضاف العزيمة والشجاعة في مواجهة الحرب وهذا هو عنصر التفوق على الإسرائليين الذين لا يتحملون الحرب.

المصدر: الميادين نت