اتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين في جنوب السودان
أفاد التلفزيون السوداني بتوقيع حكومة جنوب السودان والمتمردين اتفاقاً للسلام ولتقاسم السلطة.
وكانت السودان قد أكملت الترتيبات كافة للتوقيع على اتفاق تقاسم السلطة بين الحكومة وفصائل المعارضة بجنوب السودان.
وحضر حفل التوقيع عدد من رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي تقود الوساطة، حيث تقدمت القوى الرافضة للتوقيع بملاحظات على الاتفاقية لمجلس الأمن الدولي، مطالبة "بالتدخل ولعب دور محوري لمعالجة الإشكالية التي تواجه الأطراف".
وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد بمدينة وفور وصوله جوبا عاصمة جنوب السودان الجمعة الماضي لإجراء مشاورات ختامية مع الرئيس سلفا كير قال "لقد تأكد الآن أن توقيع اتفاق السلام سيعقد اليوم الأحد في الخرطوم".
أما وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال فقال من جهته "أود أن أغتنم هذه الفرصة أيضاً لأثني على فخامة الرئيس سلفا كير على الجهود الضخمة التي يبذلها من أجل تعزيز السلام في جمهورية جنوب السودان".
وأضاف "قدّم الوسطاء عدة مقترحات وقبلت جميعها رغم أنها صعبة للغاية لكنه قرر أنه من أجل السلام يريد أن يستجيب لرغبة شعب جنوب السودان فقد قدم الكثير من التضحيات وسيواصل القيام بما هو ضروري، والتنازلات من أجل تحقيق السلام".
وكان سيلفا كير أعلن أول من أمس الجمعة أنه سيوقع على اتفاق السلام مع المعارضة، وقال "سأوقع على اتفاق السلام في الخرطوم، كما سننفذ بنوده كاملة، لأن هذا الاتفاق يختلف عن الذي قمنا بتوقيعه في 2015".
وأضاف أن "اتفاقية 2015 كانت مفروضة علينا ولم نعط الفرصة لنعكس تصوراتنا، لذلك أبديت مجموعة من التحفظات، ولم يتم التعامل معها بجدية إلى أن انهارت".
وكشف سيلفا كير أن القضايا الخلافية بين الحكومة والمعارضة سيتم تجاوزها بمجرد وصوله الخرطوم.
وأوضح رئيس جنوب السودان أن توقيع الحكومة على الاتفاق "لا يأتي خشية الضغوط، إنما لقناعتها بأنه سيحقق السلام ويعيد الاستقرار للبلاد"، مؤكداً "تفاوضنا مع المعارضة في أجواء ودية وسلمية".