فورين بوليسي: كوشنر يسعى لإلغاء الأونروا تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين
كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية في تقرير لها أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره يعمل على إلغاء وضعية مليوني لاجئ فلسطيني في الأمم المتحدة.
المجلة نشرت مضمون رسائل بريدية بين كوشنير وعدد من كبار المسؤولين الآخرين بينهم مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، وفيها يعبر كوشنير عن ضرورة بذل جهد حقيقي لتعطيل الأونروا، قائلاً إنها "تديم الستاتيكو القائم ولا تساعد في عملية السلام".
ووفق ما نقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين فإن ذلك يأتي في إطار هدف أميركي أوسع لإسقاط قضية اللاجئين عن طاولة المفاوضات، وكذلك إلغاء وكالة الأونرا بوصفها السبب الأساسي في استمرار قضية اللاجئين.
وتأتي مبادرة كوشنر في إطار حملة أوسع نطاقاً من جانب إدارة ترامب وحلفائها في الكونغرس لتجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين في المنطقة وإخراج قضيتهم من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب ما تقول فورين بوليسي، مضيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين أن هناك فقرتان على الأقل تشق طريقهما من خلال الكونغرس لمعالجة هذه القضية.
ووفق "فورين بوليسي" فإن كوشنر كان متردداً في التحدث علانية عن دوره في الجوانب الدبلوماسية في الشرق الأوسط، فيما كانت خطة السلام التي كان يعمل عليها مع مسؤولين أميركيين واحدة من أكثر وثائق واشنطن احتفاظاً بها.
وكشفت المجلة مدى عداء كوشنر لوكالة الأونروا، فقد ورد في إحدى رسائله إلى كبار المسؤولين في البيت الأبيض ومبعوث السلام في الشرق الأوسط، غرينبلات أنه "من المهم أن يكون هناك جهد صادق ومخلص لتعطيل الأونروا".
وقال كوشنر أيضاً إن "هذه الوكالة تديم الوضع الراهن، وهي فاسدة، وغير فعّالة ولا تساعد على السلام"، مضيفاً "لا يمكن أن يكون هدفنا الحفاظ على استقرار الأمور كما هي".
فورين بوليسي ذكرت أن إدارة ترامب مستعدة لإعادة صياغة شروط قضية اللاجئين الفلسطينيين لصالح إسرائيل كما فعلت في قضية نقل السفارة إلى القدس.