الجمهور يصوت لـ"المشي في النار"
أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة أندريه ستينين عن الفائز بجائزة التصويت عبر الانترنت وهو جنوب الأفريقي جاستن سوليفان عن سلسلة صور "المشي في النار".
"المشي في النار" هي سلسلة من 12 صورة ضمن فئة "كوكبنا"، تلقي الضوء على الإطفائيين من الرجال والنساء الذين يخاطرون بحياتهم لمكافحة حرائق الغابات المتفشية في جنوب أفريقيا، ويواجهون الكارثة وجهاً لوجه في الجبال.
النيران هي الطاعون الذي يدمر مئات الآلاف من الهكتارات من الغابات في جنوب أفريقيا، وقال سوليفان إن الصور "تمثل مزيجاً جوهرياً من الجمال مقابل التدمير الذي يمكن أن تنتجه الطبيعة الأم".
وأضاف أن هذه السلسلة في جزء من مشروع بدأ العمل عليه منذ 3 سنوات، وكان سعيد جداً أن يرى صور الإطفائيين جنوب الافريقيين على منصة دولية، فهو كان قد كرّس حياته خلال السنوات الثلاث الماضية لهذا المشروع، وقضى ليال لا تحصى في الجبال مع فرق مكافحة الحرائق، وتم تقديم تضحيات لا حصر لها. وأشار إلى أن فوز "المشي في النار" في المسابقة يعزز الاهتمام بالحرائق على نطاق عالمي.
وحصلت سلسلة "المشي في النار" على أكثر من 25٪ من الأصوات عبر الإنترنت، وسيحصل الفائز في استطلاع الرأي على الإنترنت على دبلوم، إلى جانب الفائزين في المسابقة التي سيتم الإعلان عنها في 6 آب/ أغسطس 2018. وسيقام حفل توزيع الجوائز في الخريف، يليه معرض للصور الفائزة في موسكو.
وكان جاستين سوليفان قد شارك أيضاً بصورة فردية باسم "المواجهة"، ضمن فئة "خبر عاجل"، يظهر فيها ضابط شرطة يصوب بندقيته إلى 3 ركاب تحت طاولة، بعد لحظات من إطلاق النار على صبي في الرابعة عشرة من عمره في جبل قريب.
ولد سوليفان في منطقة صغيرة في إسووه، جنوب أفريقيا، تخصص في الدراسات البيئية والتنموية في جامعة ستيلينبوش، وأكمل التخصصات في الجغرافيا، والإدارة العامة والتطوير، ونصف التخصص في علم الاجتماع.
كان جاستن يستكشف التصوير الفوتوغرافي على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما وسع خبرته في التصوير الفوتوغرافي الوثائقي، ويركز عمله على القضايا المعاصرة في جنوب أفريقيا، ويخطط لتوثيق حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي بتغير المناخ والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الكوارث.
وانتهى التصويت للأعمال المرشحة في ليل يوم الأربعاء 19 تموز/يوليو الماضي، وكانت الميادين، وبصفتها الشريك الدولي في مسابقة أندريه ستينين، قد أتاحت للجمهور العربي التصويت المباشر من خلال استعراض مجمل الأعمال المرشحة على صفحاتها، مع شرح لمواضيعها وتعريف بالمصورين الذين أنجزوها.
وتم اعتماد طريقة التصويت لإختيار الأعمال الأجدر منذ عام 2016. ويقول المنظمّون أن المصوتين عبر الانترنت يظهرون رأياً غير متحيز في التصوير الحديث، ففي عام 2016 مثلاً فاز المصور الفوتوغرافي المصري جهاد حمدي في المسابقة بعدما اختار مستخدمو الإنترنت عمله "صورة الفرسان". وفي عام 2017، فاز المصور تاديلدي قادربكوف من قيرغيزستان في المسابقة بصورة حملت اسم "بائعة غزل البنات".
وكانت لجنة التحكيم المحترفة، والتي تضم ممثلي وكالات الأنباء العالمية الرائدة، وكذلك كبار المصورين والمحررين المصورين من جميع أنحاء العالم، قد قلصت الخيارات المرشحة للفوز بالمسابقة إلى 34 عملاً، تصنف إلى أربع فئات، وهي: "خبر عاجل"، "الرياضة"، "كوكبي"، "صورة لبطل من زماننا"، وتقسم المشاركات في كل فئة إلى صور فردية ومجموعة صور "ستوري".
وستقدم الميادين جائزة "مع الإنسان في كل مكان"، التي تقدمها سنوياً للعمل الذي يوجه الرسالة الإنسانية الأقوى. وقد منحتها في العام الماضي للمصور البنجلادشي محمد شهنواز عن عمله "الصرخة الصامتة"، وهو عمل يلقي الضوء على أطفال يعيشون مع عائلاتهم في ظروف معشية صعبة جداً، حيث يعملون ساعات طويلة مقابل دولارات قليلة جداً.
واختارت الجهة المنظمة أن تطلق على المسابقة اسم المصور الصحفي الروسي أندريه ستينين، تخليداً لذكراه، هو الذي عمل في مناطق ساخنة من عالمنا العربي مثل مصر وسوريا وليبيا وغزة، واستشهد في آب/ أغسطس 2014 أثناء تغطيته الحرب في أوكرانيا، بعدما فاز بجائزة "الكاميرا الفضية" في عامي 2010 و 2013.
كما اتخذت من تاريخ ميلاده في 22 أيلول/ سبتمبر موعداً سنوياً لبدء استقبال أعمال المصورين الراغبين بالمشاركة في المسابقة.
المسابقة السنوية التي تأسست في كانون الأول/ ديسمبر 2014، تهدف إلى دعم المصورين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً و 33،ولفت اهتمام الجمهور إلى قضايا التصوير الصحفي الحديث، ولتكون منصة للمصورين الشباب الموهوبين والمنفتحين على كل ما هو جديد.