توسّع رقعة الاحتجاجات في محافظات العراقِ الجنوبية
أفاد مراسل الميادين بدخول المتظاهرين مبنى الحكومة المحلية في النجف الأشرف، بعد نجاح قوات فض الشغب العراقية مطار النجف في إخراج المتظاهرين الذين كانوا قد توجهوا إلى المدرج وصالات المسافرين احتجاجاً على تردي الخدمات في المحافظة.
وتحدث المراسل عن إصابة 22 عنصراً في صفوف في الشرطة و6 مدنيين جراء الاشتباك بين المدنيين والشرطة في ميسان جنوب العراق.
المتظاهرون يقتحمون مطار النجف
— عامر الكبيسي (@amer_alkubaisi) July 13, 2018
هكذا هو المدرج الآن .. pic.twitter.com/QSWiTWtzjK
المتظاهرون يحتلون مطار #النجف الدولي بالكامل ، وطائرة إيرانية تقلع فورا الى مشهد قبل احتلال المطار واُخرى سورية مازالت في أرض المطار .
— سفيان السامرائي (@SufianSamarrai) July 13, 2018
#الكويت #البصرة #بغداد pic.twitter.com/3uZbB9k20y
وتظاهر المئات من أهالي محافظة النجف، الجمعة، وسط المحافظة احتجاجا على تردي تجهيزهم بالتيار الكهربائي، فيما أعلن محافظ النجف لؤي الياسري عن انسحاب المتظاهرين قرب مجلس المحافظة بعد تسليم مطالبهم.
وأفاد مراسل الميادين بتظاهر العشرات من طلبة الحوزات العلمية في البصرة في منطقة الطويسة في وسط المحافظة، احتجاجاً على "سوء الخدمات".
وتأتي هذه التحركات عقب تظاهرات جرت أمس في حقل "غرب القرنة" في البصرة.
وفي السياق، أكّد وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي "سيطرة القوات الأمنية على الأوضاع العامة هناك"، نافياً إجلاء موظفين أجانب منه.
وتعتبر البصرة -المحافظة الجنوبية- الأغنى من بين المحافظات العراقية من حيث الاحتياطي النفطي، كما تشكل صادرات النفط منها أكثر من 65% من عائدات العراق.
بالمقابل، تعاني البصرة من سوء الخدمات، لا سيما انقطاع التيار الكهربائي وتردي الأوضاع المعيشية. الأمر الذي دفع المواطنين للنزول إلى الشارع، فأحرقوا الإطارات ورددوا هتافات تندد بالفساد، فيما أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المحتجين المطالبين بوظائف وبتحسين الخدمات العامة.
وتعد هذه التظاهرة واحدة من ثلاث تظاهرات خارج حقول نفط رئيسية في البصرة.
وعلى خطٍ مواز، أطلقت الشرطة النار الأسبوع الماضي لتفريق عشرات المحتجين قرب حقل غرب "القرنة 2" ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة.
فيما أكدت وزارة النفط العراقية ببيان أن "إنتاج غرب القرنة 2 يمضي بشكل طبيعي وإن قوات الأمن تسيطر على الوضع قرب الحقول النفطية".
وفي سياقٍ متصل، وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم إلى محافظة البصرة قادماً من بروكسل، في محاولة منه لتهدئة الاحتجاجات. وعقد العبادي اجتماعاً مع القيادات الامنية والعسكرية في قيادة عمليات البصرة، مستمعاً لتقرير مفصّل عن الأوضاع في المحافظة.
وحذّر العبادي من وجود عناصر "مندّسة" في صفوف المتظاهرين، مؤكداً "حرص الحكومة على توفير الخدمات في البصرة بشكلٍ سريع".
وبحسب مراسل الميادين، التقى العبادي محافظ المدينة أسعد العيداني، باحثاً معه تقديم أفضل الخدمات إلى سكان البصرة وحلّ الإشكالات التي "تحول دون تنفيذ عدد من المشاريع".
كما التقى مسؤولي شرطة الطاقة وشرطة نفط الجنوب، وأمر بحلّ قضية عقود الحراس الأمنيين المتعاقدين مع وزارة النفط الذين يعملون لحساب مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية.
المرجعية الدينية: لإتباع أساليب سلمية في التظاهر
من جهتها، أعلنت المرجعية الدينية في العراق التضامن مع المطالب "المحقّة" لمواطني البصرة .
وشدد ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي على أنه "ليس من الإنصاف أن تكون البصرة من أكثر مناطق العراق بؤساً"، مشيراً إلى "ضرورة توفير المسؤولين الخدمات لها".
ودعا الكربلائي العراقيين إلى "اتباع أساليب سلمية في التظاهر"، مؤكداً رفض التعدي على مؤسسات الدولة والشركات.