استشهاد طفل فلسطيني وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة
أصيب 43 فلسطينياً بجراح مختلفة واختناق بالغاز شرق قطاع غزة، بعد انطلاق فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار التي تنظم على طول السياج الحدودي لقطاع غزة ضمن "جمعة الوفاء للخان الأحمر".
واندلعت مواجهات قرب سياج غزة بين متظاهري مسيرات العودة وجنود الاحتلال، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين في مخيم العودة شرق مدينة غزة.
وفي السياق، أفاد مراسل الميادين نقلاً عن وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الطفل عثمان رامي حلس(15 عاماً ) بعد إصابته بجراحٍ بليغة برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة.
وزارة الصحة: استشهاد طفل برصاص الاحتلال شرق غزة
— قناة القدس - عاجل (@QdsTvBreaking) July 13, 2018
#عاجل استشهاد طفل 15 عام اثر عيار ناري في الصدر جراء اعتداء الاحتلال على مسيرة العودة شرق غزة pic.twitter.com/2vxN4q0ugm
— وكالة شهاب (@ShehabAgency) July 13, 2018
ودعت الهيئة الوطنية سكان القطاع إلى المشاركة الواسعة والتوجه إلى مخيمات العودة شرقي القطاع، مؤكدة سلمية المسيرة واستمرارها لتحقيق حماية حق العودة إلى فلسطين، وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضاً لصفقة القرن الأميركية.
الهيئة دعت إلى إحياء جمعة غضب جديدة عند الحدود الشمالية لقطاع غزة لمناسبة مرور مئة يوم على مسيرات العودة، وتضامناً مع الخان الأحمر في القدس المحتلة.
الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع قال إن "شعبنا بعد 100 يوم من مسيرات العودة أقرب إلى تحقيق أهدافها وجنيّ ثمارها ولم يزل أشد ثباتاً على مواقفه وأكثر التفافاً حول حقوقه وثوابته الوطنية".
الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب قال إنه بعد 100 يوم على مسيرات العودة ، هي مستمرة ومتنوعة البرامج والأداوت والفعاليات، وستشهد مزيداً من الوسائل المبدعة لايصال رسالة كسر الحصار والسعي الحثيث للعودة كحق لا بديل ولا تراجع عنه".. مؤكداً "أننا مستمرون بإذن الله ، ولن ينعم الاحتلال بالاستقرار".
بدورها، أكدّت وزارة الصحة الفلسطينية إنه بعد مرور 100 يوم على بدء مسيرة العودة الكبرى لازالت الطواقم الطبية مستنفرة للتعامل مع التطورات الميدانية الذي قد تشهدها المناطق الشرقية لقطاع غزة جراء استمرار الانتهاكات و الاعتداءات الاسرائيلية بحقّ المدنيين العزل و تعلن جهوزيتها في كافة النقاط الطبية و المستشفيات و جهاز الاسعاف و الطوارئ مواكبة لانطلاق فعاليات جمعة الخان الأحمر".
وكان مئات الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة الماضي في الخان الأحمر البدوي المهدد بالتهجير، مؤكدين مواصلة النضال من أجل حماية الخان من الهدم بعدما حصلوا على قرار بتجميده من المحكمة الإسرائيلية حتى الحادي عشر من الشهر الحالي.
في حين أعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية تأجيل النظر في قضية الخان الأحمر إلى الخامس عشر من آب أغسطس المقبل، ما يعني تأجيل هدم الخان وترحيل سكانه، لكن ذلك لا يعني نهاية المعركة حسبما يؤكد أهالي الخان.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت من جهتها عن إرسال جيش الاحتلال رسالة شديدة اللهجة إلى حركة حماس عبر طرف ثالث يحذرها فيها من أن الاستمرار في إطلاق البالونات الحارقة سيوصل الأمور إلى ضربة عسكرية قاسية.
ووفق الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي حذر حماس من وصول الأمور إلى حافة الهاوية، ونفاد قدرة تل أبيب على التحمل.
وفي السياق، تسلم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة جثامين ثلاثة شهداء وهم الشهيد محمد مرشود من نابلس، والشهيد محمد صبارنة من بيت أمر والشهيد محمد عنبر من طولكرم.
الشهداء كانوا قد قضوا برصاص الاحتلال والمستوطنين قبل أن تحتجز جثامينهم.
الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار تعلن شعار الجمعة القادمة
بدورها أصدرت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار بياناً قالت فيه إن المشاركة الشعبية الواسعة في جمعة "الوفاء لأهلنا في الخان الأحمر"، هي أقوى رد على الاحتلال وأساليبه العدوانية ومحاولاته لإفشال مسيرات العودة.
وأكدت الهيئة إصرارها على المضي قدماً في المسيرات وتطويرها وتوسيعها والعمل على امتدادها لتشمل كافة الساحات، وضرورة الحفاظ على طابعها الشعبي، وضمان استمرار المشاركة الواسعة فيها.
وأعلنت الهيئة أن الجمعة القادمة ستحمل شعار "لن تمرّ المؤامرة على حقوق اللاجئين يا وكالة الغوث"، تأكيداً على إصرار الشعب الفلسطيني على مواجهة وإحباط على المؤامرات التي تستهدف حقوق اللاجئين.