"حماس" و "الجهاد" ترحبان بأي جهد يرفع الحصار عن قطاع غزة دون التنازل عن الحقوق
أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم أن كل جهد يرفع الحصار عن قطاع غزة ويلبى طموحات أهلها ودون أثمان سياسية هو "جهد مرحب به".
واعتبر عزام أن رفض السلطة الفلسطينية الاستجابة لكل النداءات الشعبية والوطنية والدولية لإنهاء إجراءاتها العقابية عن غزة هو "إضعاف لمقومات صمود شعبنا في مواجهة صفقة القرن".
من جهتها رحبت حركة الجهاد الإسلامي بأي جهد يبذل من أجل تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة.
وأكد عضو عضو القيادة السياسية في الحركة نافذ عزام أنه لا يجوز ربط المساعدات أو التسهيلات بمواقف سياسية أو بمشروع يدفع الفلسطينيين للتنازل عن حقوقهم.
وكشف عزام أن اللقاءات مستمرة مع جميع القوى للتصدي للمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، وأن "صفقة القرن التي يجري الحديث عنها لا يمكن أن يكتب لها النجاح لأن جميع الفلسطينيين يقفون ضدها".
هذه التصريحات تأتي في وقت كثر فيه الحديث عن عروض تقدمها "إسرائيل" لحركة حماس بوساطة قطرية، لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، بهدف منع أية مواجهة محتملة مع "إسرائيل"، وأملاً في وقف مسيرات العودة على الحدود.
لجان المقاومة: التصريحات القطرية حول مفاوضات بين حماس و "إسرائيل" تساوق مع "صفقة القرن"
في هذه الأثناء، ردّت لجان المقاومة في فلسطين على تصريحات رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، والتي تحدث فيها عن مباحثات غير مباشرة بين حماس و "إسرائيل"، حيث اعتبرت أن هذه التصريحات تعبّر عن حالة تساوق بعض الأنظمة العربية الرسمية مع "صفقة القرن"، التي يعمل عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتوجّهت لجان المقاومة للدبلوماسي القطري بالقول "ليعلم العمادي أن لشعبنا مشروعاً تحررياً لن نقايضه بالمساعدات الإنسانية".
وكان العمادي تحدث عن مباحثات غير مباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة بشأن الأوضاع في غزة بعلم الإدارة الأميركية.
وفي حديث لوكالة "شينخوا" الصينية، أكد العمادي عدم وجود أية صفقة حتى الآن، "هناك مباحثات بين الطرفين للوصول لصفقة بوجود الأميركان"، مشدداً على أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، عرض تنفيذ مشاريع خدماتية في غزة خلال جولته الأخيرة التي شملت قطر والسعودية ومصر والأردن وفلسطين المحتلة، وتشمل هذه المشاريع الكهرباء وتحلية مياه الشرب وتوفير عمل وتأهيل المنطقة الصناعية في غزة.