"دواعش الموصل" ينقلبون على "النصرة" في إدلب
مضى أسبوع على العملية التي وصفتها "هيئة تحرير الشام" بالأمنية للقضاء على خلايا تنظيم داعش في محافظة إدلب، بحسب زعمها.
وشهدت مناطق عدة في الريف الإدلبي عملية دهم واعتقال وتصفيات وإعدامات ميدانية، نفذتها جبهة النصرة ضمن حملتها الأمنية، والتي قالت أنها استهدفت خلايا "داعش" الهاربين من سجون جبهة تحرير سوريا، ومن جبهات القتال في وقت سابق ولجأوا إلى إدلب عبر الحدود التركية.
وكشفت مصادر محلية في ريف إدلب أن العشرات من مسلحي داعش الهاربين من العراق خلال سيطرة الجيش العراقي على مدينة الموصل كانوا قد وصلوا إلى إدلب مع عائلاتهم عبر الحدود التركية العام الماضي، وكان في استقبالهم حينها "هيئة تحرير الشام" التي كانت مسيطرة على معبر حارم، وبعض النقاط في الشريط الحدودي قبل معركتها مع أحرار الشام.
وأشارت المصادر إلى أن "هيئة تحرير الشام" قامت حينها بتسليم المقاتلين ومعظمهم من الجنسية العراقية وعائلاتهم المنازل التي صادرتها خلال فترة سيطرتها على المناطق، بحجّة أن أصحابها موالون للدولة السورية.
وبعد تصاعد حجم الاغتيالات والتفجيرات التي طالت قيادات من معظم الفصائل المسلحة وأكثرهم من "هيئة تحرير الشام"، قامت الأخيرة بتنفيذ حملة ضد من استقبلتهم، وبدأت بمداهمة منازلهم واعتقالهم، الأمر الذي أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى في قرية كفرهند بريف سلقين غرب إدلب.
وأفاد ناشطون أن قرية كفرهند تحوي عشرات المقاتلين من الجنسية العراقية كانوا في صفوف داعش، وهربوا من مدينة الموصل مع عائلاتهم بعد هزيمتهم فيها.
وبيّنت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" قد خصصت معسكرين لتدريب المقاتلين الهاربين من الموصل في غابات الباسل غرب مدينة إدلب، ومحيط بلدة إسقاط قرب سلقين، لزّجهم في صفوفها، إلا أن الانقسامات الأخيرة ضمن قيادات الصف الأول وتشكيل فصيل "حراس الدين" الموالي لتنظيم القاعدة، دفع هؤلاء إلى ترك المعسكرات بهدف الانضمام إلى الفصيل القاعدي الجديد، والذي اندمج مع جماعة "أنصار التوحيد" تحت مسمى "حلف نصرة الإسلام".