بشوّر: الانقسام الفلسطيني يشجّع على تمرير الصفقات.. ورجا: غزة تقود معركة مفتوحة بصمودها
هل وضعت المقاومة الفلسطينية الإسرائيلي عبر ما يجري في غزة أمام معادلة الرضوخ والقبول بالهدنة أو التصعيد؟ الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور يعتبر أن ما جرى في غزة هو استكمال لمسار بدء منذ سنوات في مجال العربي الصهيوني، الصهاينة باتوا يعيشون مأزقاً استراتيجياً كبيراً على كل الجبهات، من الشمال المقاومة اللبنانية ومن الجنوب المقاومة الفلسطينية، وسوريا التي أرادوا أن تكون نقطة ضعف من خلال ما أثاروا فيها من حروب بدأت تخرج من حروبها منتصرة، وبدأ الصهاينة يطالبون بعودة الجيش السوري إلى، إلى الجولان. في تعبير عن شعور بفشل مشروعهم بأكمله.
وفي حديث لقناة الميادين ضمن برنامج حوار الساعة، اعتبر بشور أن معادلة العين بالعين والسنّ بالسنّ والقصف بالقصف بدأت تترسخ في فلسطين، والإسرائيلين أدركوا أنهم باتوا عاجزين عن تصفية المقاومة في غزة.
بشور الذي يؤكّد أن استنجاد العدو الإسرائيلي بالأنظمة العربية هو دلالة واضحة بأن هذا العدو بات أمام مأزق استراتيجي، يشير إلى أن اغتيال قادة المقاومة لم يعد سهلاً على الكيان الصهيوني بسبب التبعات التي تنتج عن عمل كهذا.
وعن دور مصر في الصراع العربي الإسرائيلي، قال بشور إن عودة مصر للعب دورها العربي يحتاج بعض الوقت، معتبراً أن مصر لم تنجر مع دولة في السياسة رغم حاجتها لأموال الخليج.
وقال الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي "إذا أميركا باقتراح إرسال قوة دولية إلى فلسطين فهذا مؤشر على تراجع في موقفها"، موضحاً أن "صفقة القرن حتى ولو تمّ إفشالها لن تكون الأخيرة خاصة في ظل وضع الأنظمة العربية والخليجية".
واعتبر أن لا مستقبل للمشروع الوطني الفلسطيني بدون الوحدة الفلسطينية، مشيراً إلى أن "الانقسام الفلسطيني يشجّع على تمرير الصفقات التي يدفع الشعب الفلسطيني ثمناً لها".
أنور رجا: غزة تقود معركة مفتوحة بصمودها
في الحوار نفسه، أكد مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية القيادة العامة أنور رجا أن غزة تقود معركة مفتوحة بصمودها كاشفاً أن ثمة أطراف فلسطينيون اختاروا المهادنة السياسية.
وفي حديثه للميادين أكّد رجا أن المخطط الإسرائيلي إن لم يتم افشاله، فهناك جولات مقبلة من المواجهة، معتبراً أن القيادات في غزة محكومون بضغط الجغرافيا في تعاطيهم مع مصر، لافتاً أن غزة تدفع اليوم فاتورة كونها حاضنة للمقاومة.
وأضاف رجا أن الامن القومي العربي لا يتجزأ والخروج منه لمصالح ضيقة تفيد أمن الأنظمة لا أمن الدول، شارحاً أن العمق الجغرافي لفلسطين من جهة الشمال يختلف عنه في الجنوب حيث يفرض عليه الحصار.
مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية القيادة العامة قال إن وضع قوات دولية سيكون متناغماً مع الأهداف الصهيونية ووجود هذه القوات سيزيد من تطويق قطاع غزة، لافتاً أنه تمّ استهداف المخيمات الفلسطينية منذ اليوم الأول وآخرها مخيم اليرموك.