نقل السفارة: موسكو متخوفة ولندن مختلفة
توالت ردود الأفعال الدولية على مراسم نقل السفارة الأميركية إلى القدس وما يرافقها من تطورات وأحداث على الساحة الفلسطينية. الكرملين عبّر اليوم الإثنين عن مخاوفه من أن يؤجج نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس إلى توترات في الشرق الأوسط.
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد أن بلاده "لن تحذو حذو أولئك الذين طمسوا القاعدة القانونية الدولية للتسوية الشرق أوسطية ولن تنقل سفارتها إلى القدس".
وقال بوغدانوف "نحن ننظر مستقبلاً إلى القدس الشرقية عاصمة لفلسطين والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل".
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أجاب خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف على سؤال عما إذا كان موسكو تخشى من أن تذكي الخطوة التوترات في المنطقة، مؤكداً "نعم لدينا هذه المخاوف وقد تحدثنا عن ذلك سابقاً".
وبالتزامن مع موعد افتتاح السفارة صدر موقف آخر لبريطانيا اليوم، إذ أعلن المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن "بريطانيا لا تعتزم نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وما زالت تختلف مع القرار الأميركي بالقيام بذلك".
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من لندن إن "الولايات المتحدة خسرت دور الوسيط في الشرق الأوسط بعد قرارها نقل سفارتها".
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحافي في مركز "تشاتام هاوس للأبحاث": "نرفض هذا القرار الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، معتبراً أن الولايات المتحدة اختارت باتخاذها هذا القرار أن تكون طرفاً في النزاع".
وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع احتفال تل أبيب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والذي يحضره ممثلو 32 دولة، في حين يمثل وفد واشنطن جاريد كوشنير وزوجته، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير المالية، إضافة إلى نائب وزير الخارجية الأميركي جون ساليفان، و12 عضواً في الكونغرس.
ووصل الوفد الأميركي تل أبيب أمس الأحد للمشاركة في الاحتفال.
وتزامناً، عمّ الغضب في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مسيرات وتظاهرات دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية احتجاجاً على نقل السفارة.
واعتبرت القوى الوطنية والإسلامية أن اليوم هو "يوم الالتحام بالقدس عاصمة فلسطين الأبدية ويوم الزحف نحوها لحمايتها".