قوميون مغاربة: حزب الله منزه عن دعم جبهة البوليساريو ولم يستهدف وحدة المملكة

منسق مجموعة العمل من أجل فلسطين يقول إنه فوجئ بالقرار المغربي القاضي بقطع العلاقات مع إيران، ويشير إلى أنه يتقصى عن الأمر، والاطلاع على البلاغ الواضح لحزب الله، الذي يقول ببراءة الحزب من موضوع تجنيد عناصر جبهة البوليساريو، لأنه "لا يمكن أن يكون مع تجزيء أي قُطْرٍ من الأقطار العربية".
  • العديد من النشطاء المحسوبين على الصف القومي العربي يؤكدون أن "حزب الله منزه عن هذا الأمر نظراً لأن أدبياته الأساسية تنص على الوحدة لا التفرقة"

أكّد عدد من النشطاء المحسوبين على الصف القومي العربي أن "حزب الله منزه عن دعمه لجبهة البوليساريو نظراً لأن أدبياته الأساسية تنص على الوحدة لا التفرقة"، وطالبوا بـ"الحوار بين المغرب وإيران، بدل القطيعة"، التي عَزوها إلى "تدخلات صهيونية".

موقف النشطاء جاء في سياق قطع العلاقات المغربية الإيرانية، بسبب زعم دعم حزب الله لعناصر جبهة البوليساريو.

وقال منسق "مجموعة العمل من أجل فلسطين" عبد القادر العلمي إنه فوجئ بالقرار المغربي القاضي بقطع العلاقات مع إيران، مشيراً إلى يتقصى عن الأمر، ويطلع على البلاغ الواضح لحزب الله، الذي يقول ببراءة الحزب من موضوع تجنيد عناصر البوليساريو، لأنه "لا يمكن أن يكون مع تجزيء أي قُطْرٍ من الأقطار العربية".

العلمي أوضح في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، أن "حزب الله أبدى استغرابه من إقحامه في مسألة قطع العلاقات مع إيران، لافتاً إلى أن "الأمة الإسلامية تعاني التجزئة والصراعات، ومن الأفضل أن يكون الحوار هو طريق التقارب، لأننا لسنا في حاجة إلى الانقسامات".

من جهته، نزّه رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان حزب الله من موقف دعم جبهة البوليساريو، معتبراً إياه "مُدّعى عليه".

وأضاف ويحمان "لي أصدقاء من حزب الله ومن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعَهْدي بهم أنهم مدافعون عن الوحدة الترابية للمغرب".

كما أكّد ويحمان أن "منطلقات حزب الله هي الجهاد من أجل الوحدة، وبالتالي من غير المنطقي أن يدعموا حركة انفصالية"، مضيفا أنه فوجئ بـ"قرار الخارجية المغربية وقف العلاقات مع إيران بسبب دعم حزب الله للبوليساريو"، موضحاً أن "بيان حزب الله بخصوص تدريب عناصر جبهة البوليساريو كان مسؤولا وفي محله، ولم يحمل أي مشاحنات ولا انفعال، كما العادة، وتساءل عن المعطيات التي تملكها الأجهزة السيادية المغربية ووزارة الخارجية بهذا الخصوص".

وفي السياق ذاته، قال المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني ، "لا يمكن أن أسمح بتقسيم المغرب، والمَسِّ بالسيادة الوطنية على الصحراء المغربية وتهديدها، لكني لا أقبل بالمُطْلَقِ أن تُقْطَعَ العلاقات مع إيران بهذا الشكل".

وأشار السفياني إلى أنه يعرف كيف يُفَكِّرُ حزب الله، واتهم الكيان الصهيوني بـ"محاولة خلق فجوة بين الشعب المغربي وبين حركات المقاومة، لأنه سبق أن قيل الكلام نفسه عن حركة حماس، والآن نراه مع حزب الله، وذلك مُحاَوَلَة لإشغالنا عن المخططات الأمريكية والصهيونية بالمنطقة".

المصدر: الميادين