البوليساريو تنفي اتهامات المغرب لإيران وحزب الله بتدريبها
قال حسين شيخ الإسلام، مستشار وزير الخارجية الإيراني، إن قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران مؤامرة أميركية إسرائيلية يشترك فيها النظام السعودي.
وفي حديث للميادين، أكد شيخ الإسلام أن سياسة إيران الاستراتيجية مبنية على أساس الوقوف بوجه تقسيم دول المنطقة، مشيراً إلى أن لا علاقة لبلاده مع جبهة البوليساريو منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وأوضح شيخ الإسلام أن القرار المغربي الذي جاء بضغوط من الولايات المتحدة والسعودية يهدف إلى خفض تكاليف الخروج الأميركي من الاتفاق النووي كما هو الهدف من العرض المسرحي الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في هذه الأثناء، نفت جبهة البوليساريو اتهامات المغرب لإيران وحزب الله بدعمها عسكرياً.
وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" قالت مديرة دار الباعة والنشر الوطنية التابعة للبوليساريو النانة لبات الرشيد إن هذه الاتهامات باطلة جملة وتفصيلاً، مضيفة أن إيران جمدت اعترافها بالجمهورية الصحراوية منذ منتصف التسعينيات وليست هناك علاقات دبلوماسية نشطة بينهما.
أما بالنسبة إلى حزب الله فأكدت الرشيد أن العلاقة معه ليست سيئة لكنها حتماً لم تصل إلى مرحلة التنسيق في مجالات التدريب أو الدعم أو غيرهما، لافتة إلى أن البوليساريو ليست بحاجة إلى حزب الله في هذه المجالات.
حزب الله: نأسف للجوء المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه اتهامات باطلة
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية إدعاء التعاون بين السفارة الإيرانية وجبهة البوليساريو ووصفته بالـ"كاذب".
أما "حزب الله" في لبنان فأصدر بياناً تعليقاً على القرار المغربي بقطع العلاقات الدبوماسية مع إيران نفى فيه دعمه وتدريبه جبهة البوليساريو.
وقال بيان حزب الله "نأسف للجوء المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه اتهامات باطلة".
كما جاء في البيان إنه "كان حرياً بالخارجية المغربية البحث عن حجة أكثر إقناعاً لقطع علاقاتها مع إيران".
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أعلن اليوم الثلاثاء في الرباط قطع العلاقات مع إيران متهّماً حزب الله بـ "التورط" في إرسال أسلحة إلى بوليساريو، عن طريق "عنصر" في السفارة الإيرانية بالجزائر.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن "هذا القرار يخصّ العلاقات الثنائية حصرياً بين البلدين ولا علاقة له بالتطورات في الشرق الأوسط".
وتابع قوله إنه "قام بزيارة إلى طهران حيث أبلغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قرار المملكة، وإنه سيستقبل القائم بالأعمال الإيراني في الرباط لاحقاً اليوم لمطالبته بمغادرة التراب المغربي".
واعتبر بوريطة أن هذا القرار صدر "ردّاً على تورط إيران عن طريق حزب الله في تحالف مع البوليساريو يستهدف أمن المغرب ومصالحه العليا، منذ سنتين وبناء على حجج دامغة".
وتابع بو ريطة "بدأ حزب الله يهدد بالثأر بسبب هذا الاعتقال وارسل اسلحة وكوادر عسكرية إلى تندوف (غرب الجزائر) لتدريب عناصر من البوليساريو على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوس وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب".
وفي السياق، قال مصدر في الخارجية السعودية إن "المملكة تقف إلى جانب المغرب وتدين بشدة التدخلات الإيرانية".